مرحبًا بك عزيزي القارئ، في عدد جديد من حديث الأربعاء. أحاول فيه جاهدًا الوفاء بالعهد الذي قطعته على نفسي للقراء، بتوفير تدوينة أسبوعية منوّعة، رغم كل الظروف. والحمد لله تمكنت من كتابة تدوينة هذا الأسبوع رغم كيد الكائدين. لذلك هلم معًا، ولنطالع مفردات هذا الحديث الجديد.
إظلام تام جديد
يوم السبت، انقطعت الكهرباء أغلب اليوم، والليلة. وهو اليوم الذي أجلس فيه عادة لكتابة المسودات، وتدوين الأفكار. لذلك – من الناحية التدوينية – كان يومًا ميتًا. لم أتمكن فيه من عمل أي شيء.
ما سبب هذا الاظلام؟ مشاكل عامة، وقفل لخط الغاز المغذي لمحطة الزاوية. كما أن الشركة (حليمة)، عادت لعادتها القديمة، وهي تفصل الكهرباء على مناطق بعينها – رغم أنها استهدفتها بحملة تركيب العدادات الذكية – وتتجاهل مناطق أخرى كليًا.
يومًا عن يوم، تزداد أفكار الصديق (أبو إياس) زينة في ذهني، وهي تركيب منظومة للطاقة الشمسية. رغم جهلي بها، وبكيفية عملها. لكن الحياة رحلة من التعلم الدائم، وليس هناك عمر للتعلم.
هل يجوز الوضوء بماء المكيف؟
وبمناسبة الصديق (أبو إياس) فقد اكتشف مدونتي من موضوع مياه المكيف المقطرة. وسألني إن كانت يمكن استعمالها للطهارة. حسنًا، حضرت درسًا فقهيا حول أحكام الطهارة الجمعة الماضية، وقال الشيخ – والكلام على ذمته، فلست بمفتي، ولا أستطيع الفتوى – أن حكم ماء المكيف، كحكم الندى المتجمع، ويجوز استخدامه للتطهر، والوضوء، والغسل.
إجابة تأخرت تسعة أعوام، لكنني لم أنساها، ودونت عنها فور قدومها. وإن كنت أفضل دائما التأكد، والسؤال حول المسألة أكثر من مرة.
عودة لليوميات
عدت لكتابة اليوميات، حيث قمت بتعديل واجهة (زيم ويكي) ليكون فيها قسم لليوميات، يمكن من خلاله تدوين أفعال اليوم، والأفكار التي تمر بخاطري.
كنت ولا زلت أقول: كتابة اليوميات، عمود من أعمدة التدوين، وركن أساسي من بناء عادة الكتابة، وطلاقة اليد فيها.
التحديثات الأخيرة لتطبيقات أندرويد، غيرت من شكل الواجهة، لاحظت هذا على عدد من الهواتف في بيتنا، حتى التي لم تعد تنال تحديثات. أعتقد أنها جزء من حزمة Material You التي تدفع (غوغل) تجاه تصميم واجهاتها هذه الفترة.
وبمناسبة تطبيقات أندرويد ..
لوحة مفاتيح Anysoft Keyboard
قمت بتعطيل لوحة المفاتيح الافتراضية (Gboard) والاستعاضة عنها بلوحة مفاتيحي المفضلة Anysoft Keyboard. التي تلقت تحديثًا في الأيام الماضية. يرتب عناصر الواجهة، ويدعم أندرويد 15.
هذه الخطوة وفرت عدة مئات من الميغا بايتات من الذاكرة، وكذلك لتحسين الأداء، والطباعة، حيث أنه يمكن تعديل حجم المفاتيح، ليناسب أصابعي.
تطبيق Executor يعود من جديد!
بعد عامين من الكمون، يعود تطبيق Executor – الذي يستخدم لتشغيل البرامج، والأوامر، وصفحات الويب، وغيرها الكثير – بنسخة جديدة، وإعادة تصميم للبرنامج، والموقع. وهي مفاجأة سارة لي، حتى وإن لم أكن استطيع استخدامه على جهازي – فهو لا يعمل جيدًا حتى مع واين – وقد جربت ذلك.
المفاجأة الكبيرة، هي تغير تفكير المبرمج، الذي كان يرفض بشدة اصدار نسخة للينكس، فهو قال في الموقع أنه قد يقوم بعمل نسخة منه.
لذلك قمت بمراسلته، وسألته عن الموضوع، فقال أنه لا يمانع طالما وجد اهتمامًا بالنسخة. لا أدري كيف سيقيس اهتمام المستخدمين، ولكن هذا الأمر يقع في تخصصي الدقيق، وأعلم جيدًا كيف تدار هذه الأمور!
في حالة أي مستجدات، سأدون حولها في أحاديث الأربعاء المقبلة.
نبات متسلق من الحديقة الأمامية
هذه المرة سأتحدث عن نبات ينمو في الحديقة الأمامية، حيث أن أغلب تدويناتي، والقصص التي رويتها هذا الصيف حدثت في الحديقة الخلفية (الحوازة).
هذا نبات متسلق، اسمه العلمي (Virginia Creeper) له ثمار صغيرة تشبه العنب، أو توت العليق. طعمها ليس شهيًا، وهو يغطي مساحة جيدة من الحديقة بالقرب من باب المنزل. أحببت التدوين عنه لأنه دائما ما يوجد في خلفية المشهد، لكننا لا نعرف عنه الكثير. بالبحث عنه وجدت أنه من نباتات أمريكا الشمالية، أوراقه تنقسم إلى خمس أقسام. ويمكنه تسلق الجدران، وأي تشكيلة عمودية. وهو ينمو على حواف الطرق، والأدغال، والممرات داخل الغابات. وتتحول أوراقه إلى لون أحمر فاقع في الخريف.
كراسة آثار شحات
اشتريت كراسة جديدة، وهو أمر اعتيادي للغاية، كون ثمن الكراسة دينارًا واحدًا. لكن ما شدني لهذه الكراسة تحديدًا، هو صور لآثار (شحات). التي زرتها العام الماضي.
هنا يمكنك العثور على تلك التدوينة، ففيها كل التفاصيل من الأماكن التي زرتها، وصورتها بعدستي.
تقليل حجم مكتبة Wine
استخدم (واين) لتشغيل برامج وألعاب ويندوز على لينكس، وهو يعمل بشكل جيد، ويتيح لي تكملة ما ينقص من البرامج. لكن لاحظت مؤخرًا أن حجم التطبيق بمكتباته، بمجلداته، تعدى السبعة غيغا بايتات! وهو يقارب مساحة تنصيب ويندوز 7 التي كانت لدي على الجهاز!
قررت إلغاء تنصيب النسخة التي لدي (Wine HQ)، وتنصيب نسخة أقدم، لتجربة ما إن كانت ستكون بحجم أصغر. وبعد عمل صورة من نظام التشغيل – أفعل ذلك كل شهر على أي حال – قمت بإلغاء التنصيب، وإعادة تنصيب نسخة أخرى. فوجدت أنني وفرت أربعة غيغا بايت كاملة، ولا زلت أحتفظ بالوظائف التشغيلية
.
أحيانًا، من الجيد تفقد الموارد، لتجنب الهدر، وزيادة الفاعلية.
وبمناسبة الموارد، والهدر!
منظومة (راتبك لحظي)
أطلق مصرف ليبيا المركزي خدمة: راتبك لحظي، وهي خدمة تهدف لتقليل الوقت في صرف المرتبات. بصرفها مباشرة من المصرف المركزي، إلى حساب الموظف بحوالة مباشرة.
من المفترض أن تكون هذه الخدمة خطوة كبيرة نحو التحول الرقمي، وأساسًا للشفافية. فراتبك يصل كما هو، بعلاواته، وزياداته، دون خصم أو اختلاس. كما أنها من المفترض أن توضح الحجم الحقيقي للقطاع العام في ليبيا.
تسعدني هذه الخطوات تجاه التحول الرقمي، وإن لم أكن موظفًا في القطاع العام، ولا أستفيد من هذه الخدمة حتى الآن ..
بلغ عدد المسجلين بالخدمة حتى الآن 2.2 مليون مواطن. وذلك حتى أغسطس 2025.
في الختام
هذه أفكار، وخواطر حديث اﻷربعاء لهذا الأسبوع. ماذا عنك عزيزي القارئ؟ شاركني في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.