سافرت الأسبوع الماضي إلى مدينة (شحات)، وهي مدينة أثرية إغريقية تقع في الساحل الشمالي الشرقي من ليبيا. وتبعد عن طرابلس مسافة 1240 كم تقريبًا. و 200 كم عن (بنغازي) المدينة الرئيسية الثانية في ليبيا (بعد طرابلس).
أصول المدينة التاريخية
ترجع أصول هذه المدينة لست قرون قبل الميلاد، وبنيت من قبل مغامرين يونانيين عبرو المتوسط واستقروا بالجبل الأخضر، وحكم هذه المدينة (باتوس) وشهدت أزهى عصورها في عهده الذي دام أربعين سنة. وكانت تعرف في العهد القديم باسم (قورينا)، أو (سيرين). – حسب ويكيبيديا الموسوعة الحرة -.
توجد كذلك بالمدينة أثار من العهد البيزنطي، وهي حمامات الإمبراطور (تراجان).
وأيضًا هناك عين ماء تعرف (بعين أبولو)، ومياهها تنساب في قنوات من أعلى الجبل حتى مدخل المدينة اﻷثرية.
متى ذهبت للمدينة اﻷثرية؟
ذهبت بعد الظهيرة وكان الطقس حارًا، والمدينة شبه خاوية من الزوار. ثم عدت في المساء، وكان المكان مزدحمًا بالعائلات،والشباب، وبعض السياح الأجانب. لذلك كان التقاط الصور صعبًا قليلًا. فأنا أحاول احترام خصوصية الأفراد كلما كان ذلك ممكنًا.
لماذا تعرف المنطقة بالجبل الأخضر؟
تلاحظ وجود الكثير من الخضرة، مع أننا في عز الصيف. وذلك سبب تسمية الجبل الأخضر، لوجود الغابات، والمراعي الخضراء به. وهذا يتضح جليًا بالصور، في طبيعة هذه المنطقة الجبلية، القريبة من البحر. كما تنتشر أشجار التين البري، لتمنح المكان رونقًا خاصًا، ورائحة مميزة.
في الختام
(شحات) هي مدينة أثرية جميلة، وقد تكون أجمل المدائن الأثرية التي رأيتها حتى الآن (بعد لبدة، وصبراتة، وقرطاج – لم أدون عنها بعد -). وتستحق زيارتها والاستمتاع بجمال المناظر فيها، واختلاط الطبيعة بالأثار. لتمنح لوحة فنية يندر وجودها على هذا الجانب من ساحل المتوسط.
كما أن أهل هذه المدينة كرماء، وحسنو اﻷخلاق، ولطفاء المعشر بشكل عام. وهي طبيعة تشجع على الزيارة، والمكوث.
هل سبق لك زيارة هذه المدينة؟ وهل تنوي زيارتها قريبًا؟ شاركني بذلك في قسم التعليقات.