العام الماضي في نفس هذا الشهر دونت حول معاناتي من حساسية الربيع وكيف أنها أثرت على إنتاجيتي وحالتي المزاجية بشكل عام. مع أن هذا الأمر عارض طارئ إلا أنه يؤثر على حياتي وبالتالي يجب التعامل معه واستباق حدوثه، وعدم تركه للصدفة البحتة..

كما قلت في تدوينة الكشافة، فإن أهم دروس الكشفية هي أن تكون دائمًا مستعدًا، هذا يعني توقع الأخطار والمشاكل والتعامل معها قبل أن تحدث. على سبيل المثال صيانة السيارة بشكل دوري، أو في هذه الحالة: أخذ مضاد الحساسية قبل الموسم بوقت كاف.

حل بسيط لمشكلة مزعجة

بلغني أن هناك إبرة مضادة للتحسس تباع في الصيدليات ويمكن استعمالها دون وصفة طبية، تؤخذ في العضل قبل موعد التحسس بشهر، وهذا ما فعلته تحديدًا.

كان هناك خيار بين إبرة مصنوعة في تركيا ثمنها 15 دينارًا، وإبرة  مصنوعة في أمريكا ثمنها 40 دينارًا، أنا فضلت أخذ اﻷغلى لأن الرخيصة بنصف المفعول حسب الصيدلاني الذي باعني الجرعة، وأن نسبة نجاحها منخفضة مقارنة بنظيرتها اﻷمريكية. – لا توفر على حساب صحتك -.

ملاحظة: إستشر طبيبك قبل أخذ مثل هذه الإجراءات، هذه ليست نصيحة طبية، وأنا لست طبيبًا!

كيف يمكن تطبيق هذا الدرس على مجريات الحياة اليومية؟

فلنأخذ على سبيل المثال هطول اﻷمطار وتكون البرك في الشوارع (مثال قريب من واقع الحساسية، أليس كذلك؟)، البرك تتكون في نفس اﻷماكن  المنخفضة كلما تهطل اﻷمطار، أليس من الممكن تركيب شبكات صرف ولو مؤقتة تجمع المياه بعيدًا عن الطرق العامة؟ حتى يتم شفطها من قبل سيارات البلدية والتخلص منها؟ أعتقد أن تخصيص سيارات شفط للبلديات هو حل مؤقت وترقيعي عوضًا عن حل أكثر استدامة..

مواسم اﻷعياد ورمضان والعودة للدراسة

من الممكن القيام بالتسوق قبل العيد وقبل رمضان وقبل السنة الدراسية بشهر كامل! هل تصدق أن اﻷسعار ستكون أرخص لأنك خارج الموسم؟ وأنك لن تعلق في الزحام؟

نفس الشيء بالنسبة لخروف العيد، لو أنك اشتريت خروفًا قبل العيد بشهر سيكون أرخص ثمنا، ويبقى عليك العناية به حتى موعد العيد..

أما إن كنت من محبي الزحام والتحرشات والسرقات في اﻷسواق وقت المواسم، فهذا شأنك يا عزيزي!

معضلة الكهرباء

أصبح من المعتاد أنه كلما تغيرت درجة الحرارة إلى اﻷعلى أو اﻷسفل أن الكهرباء ستنقطع، لديك بعض الخيارات للتعامل مع هذا الوضع قبل حدوثه:

لا تكرر أخطائك

من السنن الكونية أنك ستكرر الخطأ مرارًا وتكرارًا حتى تتعلم الدرس. محاولة عيش كل يوم بيومه وعدم التخطيط للمستقبل هي فكرة سيئة، وحتى تلك الراحة الناجمة عن البلادة وعدم التفكير، ستستحيل نارًا حمراء عندما تعلق في وسط المشكلة التي تغاضيت عنها في حينها.

من الجنون أن تكرر نفس الخطوات وتتوقع نتيجة مختلفة، وحتى تفعل ذلك ستظل في دوامة كل يوم بيومه.

هل تبدو لك هذه الخطوات بديهية؟ سيفاجئك عدد اﻷشخاص الذين يفتقرون لملكة المنطق الفطري ، هذا اﻷمر هو موضوع تدوينة مراجعة كتاب ثورة المنطق الفطري، والتي سأربطها هنا قريبًا.

ختامًا

هل تقوم بالتخطيط لمجريات حياتك واﻷحداث التالية فيها؟ ما هي العملية التي تقوم بها لتصل إلى النتائج؟ شاركني بأفكارك في قسم التعليقات.