مرحبًا بك في تدوينة جديدة حول الجوازات في ليبيا.
في التدوينات السابقة تحدثت عن المشاكل التي تواجه الناس في التسجيل في منظومة الحجز، والتحسينات الظاهرية التي طرأت على منظومة حجز المواعيد. لنلقى نظرة على الوضع الحالي للجوازات، وأخر ما أعلنته المصلحة وتداوله الناس فيما بينهم.


لاحظ الكثير من المواطنين وأنا منهم أن المنظومة تكون مكتملة الحجز بمجرد الإعلان عن موعد جديد لفتحها، في جميع المدن وفي ذات الوقت، الأمر يدفع للشك، خاصة مع انتشار إعلانات يزعم أصحابها حجز موعد لك إن كنت مستعدًا لدفع 700 دينار للشخص الواحد، هل توجد علاقة بين الأمرين؟

المنظومة مقفلة منذ أخر أسبوع في السنة الحالية، وحتى أول أسبوع من السنة الجديدة للجرد السنوي (مضافًا إليه العطلة الطويلة التي تمتع بها الموظفون والطلبة الليبيون)، وأول موعد متوافر للحجز سيتم الإعلان عنه في حينه.

ظهرت صفحة جديدة على موقع فيسبوك تزعم أنها تتبع لمصلحة الجوازات الليبية.
 وتدعي هذه الصفحة أنها حلقة وصل بين المواطن والمصلحة وتقوم بالإجابة عن بعض التساؤلات التي تدور بخلد المواطن البسيط.

سبب تأخر الجوازات عن الصدور يتمثل في الأسباب الأتية

“تمتلك مصلحة الجوازات 160 محطة تصوير عاملة في ليبيا عبر فروع الجوازات.
للمحطة الواحدة قدرة تصوير 6 مواطنين في الساعة.

سنة 2016 فيها 365 يوم منهم 200 يوم عمل باعتبار يوم الخميس عمل داخلى والجمعة والسبت عطلة اسبوعية.
متوسط ساعات العمل 8 يوميا.
إذن مجموعة ما يمكن تصويره في 2016 هو 200 يوم * 8 ساعات عمل في اليوم * 6 مواطنين لكل محطة فى الساعة * 160 محطة عمل.
النتيجة ما يقارب على 1536000 مواطن يمكن تصويره فى حالة استقرار الخدمات فى ضوء 4 مليون مواطن لم يتقدمو للتصوير حتى حينه هذا يفسر بشكل واضح وجلى سبب ازدحام منظومة حجز المواعيد” ..

كما قدمت الصفحة بعض الأعذار لازدحام عملية تصوير الجوازات

“مشروع الرقم الوطنى هو من صمم و ورد ونفذ منظومة إصدار جواز سفر المواطن دونما التنسيق مغ المصلحة.
سايقا في الأغلب رب الاسرة يقوم بالتقديم بالنيابة على أفراد أسرته كالنساء والأطفال عداّ فئة الشباب و الآن كل الأفراد مطالبين بالحضور.
مبانى الفروع وأقسام الجوازات غير مصممة باستقبال هذا الكم من المواطنين فى نفس الزمن.
قدرة طابعات الجوازات بما يعادل الثلث فقط من متوسط عدد المواطنين الذين يمثلون يوميا أمام الكاميرات .
عدم توفر خام المستند بشكل مستقر يواجه متطلبات الطباعة.
انقطاعات الكهرباء وتأثيرها .
عدم نقل المعرفة والتدريب لمختصي المصلحة.”

لماذا تمتلك مصلحة الجوازات صفحة على موقع فيسبوك يمكن لأي شخص إنشائها والتحدث باسمها، بينما يمكنها عمل موقع إلكتروني بنطاق .gov أو التحدث في إذاعة مسموعة أو متلفزة دحرا للشبهات؟

 بعض المواطنين قام بالتقاط الصورة منذ شهر أغسطس الفائت ولم يستلم جوازه حتى اليوم!

من الواضح أن موضوع الجوازات سينضم للأساطير والموروث الشعبي الليبي، جنبًا إلى جنب مع أم بسيسي وباقي الأساطير مستحيلة التحقيق..

تعديل: تابع تغطية يوم الحجز ساعة بساعة من هنا.