كنت قد دونت منذ العام 2018 في تدوينة من جزأين عن تجاربي الشخصية مع الحلاقين وعن فوائد الحلاقة بنفسي. والآن وبعد مرور ثلاث سنين على هذه التجربة أود العودة وتقييم هذه الفكرة مجددًا، كما أسلفت في تدوينة الدروس الحياتية. هل هذه الفكرة جيدة أم لا؟ وهل تحافظ على قيمتها اليوم؟
خلال هذه المدة قمت بشراء نوع مختلف من ماكينات الحلاقة الشخصية (بالصورة).
وقمت بتطوير مهاراتي في مجال الحلاقة الذاتية. (لا زلت أرتكب بعض الأخطاء من حين لآخر).
في ظل جائحة كورونا التي عصفت بالعالم كله صار الذهاب للحلاق نشاطًا محفوفا بالمخاطرة. سأستغل هذا المنبر وأوصي كل من يقرأ باتباع الإرشادات الصحية. (ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، والتعقيم، والتطعيم).
لذلك أعتبر نفسي رائدًا في مجال الحلاقة الشخصية. حلول هذه الجائحة لم يغير من روتيني الشخصي بل زادني قناعة بجدوى ما أفعل.
التكلفة
أنا أعدل شعري مرة أسبوعيا على الأقل، ما يعني أربع مرات شهريًا وثمان وأربعين مرة سنويًا! لو كنت أذهب للحلاق بهذا المعدل لطلبت عمل اشتراك (مثلما يفعل مرتادو الصالات الرياضية). هذا فعلا مبلغ كبير من المال!
الحرية
إمكانية التعديل وإعادة النظر متى شئت وكيف شئت. بغض النظر عن التوقيت وتوافر الكهرباء من عدمه. وهذه حرية أسأل الله أن يديمها وألا يحرمنا إياها.
ليس كل شيء مميزات
جربت الحلاقة لشقيقي باستخدام ماكينة حلاقة كهربائية. وقعت من على ارتفاع منخفض ورفضت العمل بشكل صحيح بعد ذلك، يجب علي إصلاحها في وقت ما.. مجددًا أنا من أنصار الحلاقة قديمة الطراز دون كهرباء.
هل أنصح باتباع هذه الطريقة؟
نعم، وأشدد أن كل شخص حر فيما يلائمه. هناك من يحب أن يعمل بيديه ويوفر المال. وهناك من يستمتع بتجربة الذهاب للحلاق والجلوس على كرسي. وللناس فيما يعشقون مذاهب.
ما رأيك عزيزي القارئ؟ هل تحلق شعرك لوحدك؟ هل جربت ذلك؟ هل تعتقد أن الأمر مجد أم أنه مضيعة للوقت؟