كنت قد دونت منذ بضعة سنوات عن التعايش مع وظيفتك الميتة، وكيف يمكن لك التحايل على واقعك بالدراسة، أو الدورات، أو تعلم لغة أجنبية. هذه التدوينة هي بمثابة آخر الدواء (الكي).
ولا يفوتني أن أذكر: أنه قبل أن تترك وظيفتك، يجب أن تكون قد عثرت على بديل ملائم. خاصة إن كنت تعيل أسرة..

اتفقنا؟ فلنبدأ!

  • إذا كان في العمل إهانة لكرامتك، أو مساس بقيمك الشخصية. فقد حان وقت الرحيل بالفعل.
  • إن كانت وظيفتك تخاطر بسلامتك الشخصية. واستنفذت طرق التواصل وإيضاح وجهة النظر بكل مهنية وشفافية. فقد آن أوان الرحيل. أذكر مثالًا تعرضي لأشعة (جاما) أثناء عملي بشركة نفطية متعددة الجنسيات، الأمر الذي أثر على صحتي بشكل سلبي للغاية.
  • وظيفتك عبارة عن تكرار مكرر. يوم واحد يلوك نفسه دون أي تحد أو تطوير.
  • وعلى النقيض تمامًا، وظيفتك ترمي بك وسط الأتون دون تدريب، أو تأهيل، أو تعويض ملائم عن بيئة العمل هذه.
  • بيئة عمل سامة لا تشجع الإبداع. مررت ببيئات كهذه. حيث تكون الإدارة العليا ضعيفة أمام أهواء المدراء المتوسطين. أو تستفيد من صراعاتهم الداخلية لتحقيق توازن قوى يثبت مصالحها. إن لم تكن من محبي لعبة العروش فقد حان الوقت لتركب التنين و .. – لقد حرقت نهاية المسلسل بالفعل!-.
  • الشيء الوحيد الذي يدفعك للاستمرار هو الراتب. إذا كان الحافز المالي هو السبب الوحيد لذهابك للعمل. فغالبًا حان الوقت للبحث عن عمل آخر.

متى تترك الوظيفة؟

إن كنت قد طرحت مشكلتك. وسلكت كل الوسائل القانونية والمتعارف عليها لتحسين وضعك دون نتيجة. إذا من الجيد أن تعيد التفكير في كل ما سبق، وتسقطه على وضعك ووضع سوق العمل لديك.
ثم تعطي الإدارة علمًا مسبقًا يتيح لهم إيجاد بديل لك. وتسوية وضعك بشكل سليم.

ختامًا

على مر الوظائف التي شغلتها منذ تخرجت – والتي ناقشت بعضًا منها هنا على هذه المدونة -. لم أعثر على مكان يشعرني بالانتماء أو الولاء. لطالما ظننت أن هذه أمور غير مهمة. وكنت – ولا زلت – أنظر لعلاقة الموظف بالعمل كعلاقة تكافلية. العمل مقابل مرتب. لذا كان لزامًا علي خلق بيئة عملي الخاصة.

هل تعتقد أن هذه النقاط أو بعضها تنطبق عليك؟ متى كانت آخر مرة فكرت فيها في ترك عملك؟ شاركني في قسم التعليقات.