هذه التدوينة ضمن ركن: الطيور الليبية.

بينما أنا أمشي في مزرعة مهجورة، لأن المشي في الخلاء يساعدني على صفاء الذهن. لفت انتباهي طائر الحدأة السوداء -وهو اسم غريب خاصة أن الطائر ليس أسود اللون – ينزلق بجناحيه فوق المزرعة. حجمه لا يبتعد كثيرًا من حجم الحمام واليمام البري. والطريقة الوحيدة لتمييزه أثناء الطيران هي تحويمه المستمر فوق مساحة مفتوحة.

تابعته بعيني حتى صعد أصل نخلة بلا عراجين.

هذه هي النخلة التي اعتلاها

مهاجر أم غير مهاجر؟

الغريب في الأمر أنه عندما بحثت عن هذا الطائر في ويكيبيديا أصرت الموسوعة أنه لا يستوطن الشمال الإفريقي. هل هذا يعني أن الحدأة طائر مهاجر؟ هل علي أن أصدق ويكيبيديا وأكذب عينيّ التي تريان الحدأة؟ صقر الأقذار كما أطلق عليه جنود الإمبراطورية البريطانية.

الغريب أن أ. عياد العوامي مؤلف كتاب الطيور الليبية نقل أنه طائر مهاجر. لا أعلم بالخصوص لأكون صادقًا. لأنني لم أعد أوثق مشاهداتي بالتاريخ.

هذا الطائر المفترس من الفواسق بالمناسبة.

طير الحدأة السوداء Milvus Migrans

صورة لطائرين تعسي الحظ وقعا في شرك من يحلم ببحارية الموسم

اهتمامي بالطيور ليس بسبب هوس صيد البحاريات – والذي غطيته في تدوينة منفصلة بالمناسبة – بل هي هواية قديمة تعود لسنين الطفولة الأولى.

في الختام

كانت هذه الفقرة الثانية من سلسلة الطيور الليبية – بعد أن قدمت فقرة البومة أم قويق -. آمل أن تكون هذه الفقرة راقت لكم. وإلى موعد آخر مع طائر آخر بمشيئة الله.