تحدثت حول أنني لم أعد ألقي بأوراقي في سلة المهملات، وأستخدمها كنسخة دعم احتياطي في حالة فشل كل شيء. الآن صرت أستخدم طريقة إدارية قديمة / حديثة لحفظ هذه الملاحظات والاستفادة منها بالشكل الأمثل.
سألخصها في نقاط
1. اشتريت ملفًا كبيرًا لحفظ الأوراق. تلك الملفات الإدارية داكنة اللون التي بها أسنان معدنية لحفظ الورق المثقوب.
2. لدى والدي – حفظه الله – رزمة قديمة من أوراق A4 لم تعد تصلح للطابعة (تشربت بعض الرطوبة نتيجة سوء التخزين واصفرّت) أخذتها منه وصرت أكتب عليها.
3. لدي “خرّامة” قديمة بحالة جيدة. عيبها أنها صدئة قليلًا. القليل من رشاش WD – 40 وصارت كالجديدة! شتان ما بين الثقب بها قبل الرش وبعده..
دائما ما أتحدث عن طريقة (كورنيل) في التدوين. ها هي مطبّقة بحذافيرها.
إغراء البدايات
هناك دومًا لذة في شراء المفكرات، والكراسات الجديدة. وأيضا في الكتابة عليها. لكن مع مرور الوقت تتغضن هذه المفكرات وتتجعد، وأجد نفسي لا أكاد أطيق صبرًا حتى تنتهي لأبدأ في غيرها. لدرجة أنني أحيانًا أملأ صفحات كاملة بالخربشات فقط لأعلل الانتقال من مفكرة لأخرى – أحاول إقناع نفسي أن الخربشة والتلوين مفيد للأعصاب -.
مع الورق الأبيض، كل صفحة هي بداية جديدة. لا يوجد التزام حقيقي بين الصفحات. هي تخلق حالة من الانفصال التام بين الأوراق.
وحدة الشكل
الورق الأبيض ذو حجم معياري وثابت. أما المفكرات فهي لا تكون دائمًا من شكل وحجم واحد. لدي في المخزن 3 كراريس منذ بدأت في سياسة حفظ المفكرات. كل واحدة منها لها شكل وحجم مختلف. الأمر الذي يصعب تجميعها في مكان واحد منظم. على عكس أوراق الطباعة A4.
بعض عيوب ورق ال A4
الورق ليس مسطرًا
بحثت عن حلول لهذه المشكلة ولم أجد. البعض اقترح تحميل شكل كراسة الحساب من الإنترنت وطباعة بضعة أوراق عليه. لا يبدو لي هذا الحل مجديًا.
أقرب حل هو وضع ورق مسطرة (ورقة طلب) تحت ورقة A4 لكي أتمكن من الكتابة بشكل شبه منظم.
عند كتابة بضع صفحات الترقيم مهم
ميزة الكراسات والمفكرات أنها تأتي مجلدة. ورق الطباعة A4 لا يحوي هذه الرفاهية. يمكنني استخدام الدباسة، ولكن لن أتمكن من وضعه داخل ملف حلزوني.
يجب ترقيم الصفحات وترتيبها بشكل واضح، أو سيكون تتبع المكتوب فيها كابوسًا.
فلنقل أن ورق الطباعة A4 يمنح قدرًا أكبر من الحرية في عملية الكتابة، ومع الحرية تأتي الكثير من القيود والمسؤوليات.