إنه أربعاء آخر بهيج من حياتي! أخذ مقعدي اﻷثير – ليست الكنبة الخضراء، فتلك راحت ضحية الحرب اﻷهلية – أنا أتحدث كرسي البلاستيك الذي يهدد بإصابتي بإعاقة مستديمة. وأسعل ليس من فرط التدخين، بل هي السامينسا – منها لله -. وأبدا في قص وقائع حديث اﻷربعاء لهذا اﻷسبوع ..

لست على وسائل التواصل .. لبعض الوقت

تعطيلي لحساباتي هو إجراء روتيني أقوم به من حين لآخر. في حال أنك افتقدت تغريداتي الساخرة، أطمئنك!

لا زلت نشطًا على المدونة والحمد لله.

توليد الكهرباء من المطبات!

نعم، ما قرأته صحيح! من الممكن – نظريا على اﻷقل – توليد الكهرباء من المطبات. أنت تعرف، تلك الجبال الصناعية التي تنتشر يمنة ويسرة. وتتميز بسرعة تكاثرها، لدرجة أنك تمر من الطريق صباحًا ولم يكن به مطب. وتعود بعد الظهر لتجد (ضريحًا) قائما في نفس المكان!
إنها كثيرة في العاصمة طرابلس لدرجة أنني أصحو من النوم، وأذهب للمغسلة لأغسل وجهي. لأكتشف أن بالممر مطبًا جديدًا لم يكن هناك في الصباح!!

ربي يعقد عسلكم

في نفس الوقت فإن الكهرباء شيء شحيح نادر، يكاد يكون مثل الترفاس في صحراء الحمادة. يطلبه المرء ولا يدركه ..
يا بخت من وقع راسين بالحلال! هذا شيء كثير منتشر، وهذا آخر نادر شحيح.. لو تمكنا من المزاوجة بين النقيضين. أي تحويل المطبات التقليدية لمطبات تولد الطاقة الكهربائية، فسنقوم بتوليد كهرباء تكفي قارة أفريقيا وسكانها أجمعين! هذا بفضل العدد الخارق من المطبات وعدد السيارات التي تتجول بالمدينة صباح مساء. التي تكاد يوازي عدد الشعب.. وأنا من هذا المنبر أوصي وزارتي الكهرباء، والمواصلات بعقد اجتماع تقابلي لمناقشة هذا الاقتراح. الذي من شأنه تحويل المطبات لمصدر من مصادر الدخل القومي، وأيضًا لمورد من موارد الطاقة المتجددة التي لا تنضب! والذي من شأنه أن يطيح بأزمة طرح اﻷحمال إلى مزبلة التاريخ، ويستبدلها بعهد مضيء براق .. واللي ما عنده مطب يشتري مطب!

عودة كمبيوتر الغلابة

نظرا لانقطاعات الكهرباء المتزايدة – الحجة هذه المرة اشتباكات قرب محطة الزاوية – فقد عدت لاستخدام كمبيوتر الغلابة، وهو لمن بدأ في مطالعة المدونة حديثًا هاتفي مضاف إليه لوحة مفاتيح عادية. يمكن مطالعة التفاصيل من هنا فلربما تجد نفسك راغبًا في صنع هذا الاختراع ..

حجج عبقرية للانقطاعات

أغرب حجة سمعتها لقطع الكهرباء تعود للعام 2017 (نتيجة هيجان البحر وارتفاع نسبة المياه وخروج كميات كبيرة من الأعشاب البحرية إلى الشواطئ تسبب في إغلاق مداخل وحدات الإنتاج البخارية وعدم تدفق المياه إليها.) .. هل هذا يعني أن بيانات الشركة العامة للكهرباء صارت من النوع الذي لا تستطيع قراءته بجوار والدك؟! ما هذا الهراء؟!

قمت بتصميم ميم في حينه حول الموضوع. لقد قامت الشركة بمسح المنشور بسبب السخرية، لكن العار أطول من العمر! لقد تناولته كل وكالات الأنباء المحلية، وهنا تجد رابطًا للخبر مع نسخة من البيان سيء الذكر.

ومشكلة أخرى كهربائية

أحد أشقائي انقطع التيار الكهربائي عليه وهو يشاهد شيئًا من القرص الصلب الموصل بشاشته. هذا الانقطاع أدى لفقدان 500 قيقابايت من البيانات! (وهي ما يعادل 500 فيلم بجودة عالية تقريبًا). ومن الجيد أن القرص لم يتلف بكامله!

تمكنا ولله الحمد من استرجاع البيانات التي وضعت تحت مجلد found.000 المعروف جيدًا لمستخدمي ويندوز. لكن عملية الاسترجاع استغرقت أكثر من 12 عشر ساعة متواصلة من النسخ بواسطة برنامج TeraCopy.

وكأن الشركة العامة للكهرباء تخرج لسانها لي. فقد انقطع التيار الكهربائي وأنا أقوم بنسخ البيانات، وسرعان ما ماتت بطارية جهازي المحمول. لذا اضطررت لإعادة النسخ من جديد – وذلك لضخامة حجم البيانات -..

نصيحة تقنية

لا أنصح بمشاهدة الوسائط من القرص الخارجي، بل أنصح بوضع ما تود مشاهدته على ذاكرة فلاش. ثم إيصالها بالشاشة. وذلك صونًا للذاكرة، وتجنبًا لمثل هذه الأعطال المفاجئة.

ألم أقل لك أن التدوينة “بنكهة” الشركة العامة للكهرباء؟

سر البطاقة

هل تذكر سلسلة فلاش من روايات مصرية للجيب؟ قصتنا مع بطاقة السحب تكاد تتحول لإحدى تلك الأسرار من تأليف الأستاذ (خالد الصفتي) ..

في الأسبوع الماضي قلت أن استخراج البطاقة تأجل لأجل غير مسمى. حسنًا وبعد الاستعانة بصديق، وطلب الواسطة من الدولة العميقة. أتى الجواب بأن البطاقة تحت الإجراء. وبانتظار شهر آخر لنرى إن كانت ستتجدد أم لا؟

وبمناسبة روايات مصرية للجيب ..

عملية الموت الأسود

الكتاب الوحيد الذي ينقصنا من مغامرات العميل 303. تمكنا – والحمد لله – من العثور على صورة الغلاف له. وهي شيء نادر لم يكن موجودًا على شبكة الإنترنت مطلقًا! يتبقى الآن العثور على الكتاب نفسه. هل لدى أحدكم نسخة للبيع؟

هذا رابط الكتاب على قود ريدز في حالة أنك تريد الإطلاع على معلوماته.

في الختام

هذه حوصلة أربعائية بامتياز. أعرف ذلك لأنني أعرف أربعاءاتي جيدًا! ما هو جمع أربعاء؟ ما هو رأيك في هذه التدوينة؟ شاركني به في قسم التعليقات. وشكرًا على القراءة.