دونت منذ عدة سنوات عن سيجا جهاز الألعاب الأثير لدينا. وعن الذكريات العديدة التي لدينا معه.
اليوم أود الحديث عن لعبة بعينها، ظلت على غموضها لأكثر من 20 سنة!
انديانا جونز
هذه اللعبة كانت جزءًا من الألعاب التي أحضرها أبي – حفظه الله – في اليوم التالي من شراء السيجا. يبدو أنه اشترى لعبة انديانا جونز لأنه تعرف عليه من سلسلة الأفلام (التي بطلها الممثل هاريسون فورد). كنا متحمسين للعبة ولكن شعرنا أنه كان هناك شيء خطأ!
خطأ باللعبة
اللعبة تبدأ بشاشة الخيارات، لا يمكن تحريك أي منها، ولا يمكن كذلك اختيار أي منطقة على الخريطة للعب. تبدأ المغامرة من الهند. وهي المرحلة الوحيدة المتوفرة بالمناسبة.
بمجرد أن يبدأ اللعب يجمع (انديانا جونز) بعض الأغراض، لكنها لا تؤثر في نقاطه أو مجريات اللعبة.
كما أنه يواجه بعض الأعداء، لكن ضرباتهم لا تؤثر فيه؟!
يسير (انديانا جونز) حتى يصل قصرًا، أو معبدًا. نحن لسنا متأكدين من طبيعته. بمجرد أن تصل الباب فاللعبة ستدخلك تلقائيًا.
وهنا .. تتغير الأمور!
تتغير ألوان اللعبة، بدلا من ملابس (انديانا جونز) البنية المعتادة، يتحول لونها إلى الزهري. ربما بسبب أضواء المشاعل؟
كما أن هذا المكان خاو تمامًا! لا أغراض لجمعها، ولا أعداء لمواجهتهم. ويوجد شيء ما غير مفهوم.
يوجد فيل يمشي من بداية القصر إلى نهايته. لا يمكنك التفاعل مع الفيل، وكما أن الفيل لا يراك!
يتوسط القصر صنم ضخم متربع، ظننت لسنوات أن وراءه شيء، لكن محاولاتنا كلها لم تفلح في فعل أي شيء!
على مر السنوات حاولنا مع هذه اللعبة محاولات بلا عدد. علنا نكتشف سر هذا القصر، وهذا الفيل. لكن محاولاتنا باءت بالفشل. الأمر أرقني وأنا صغير لدرجة أنني كنت أحلم بسر القصر، ثم أصحو لأشغل السيجا وأحاول من جديد، لأفشل!
سرعان ما تراجعت اللعبة إلى مؤخرة القائمة لوجود فيض من الألعاب الجديدة التي ليس بها نفس العلة.
الإنترنت محوري كالعادة
بعد عدة سنوات، دخلت على الإنترنت لأبحث عن سر هذه اللعبة. لم أجد الكثير من المعلومات. لكن بحثي قادني إلى أن هذا الشريط ليس سوى نسخة تجريبية غير مكتملة. الأمر الذي أشعرني بالحزن.
حتى مشاهدة فيديو لعب على يوتيوب أثبتت ما توصلت إليه. اللعبة نسخة غير مكتملة.
مؤخرا .. اكتشفت النسخة المكتملة!
الأمر بدا لي كحلم طفولة يتحقق! اللعبة بكامل مميزاتها وخصائصها. هنا سوط (انديانا جونز) يساعده على تسلق الجدران، وحل بعض الألغاز. لن أفسد على من كان في نفس موضعي لذة اكتشاف ما تحمله هذه اللعبة من أسرار.
لشدة لهفتي على حل أسرار هذه اللعبة، صادفت بعض العلل البرمجية بها. في الواقع لقد قمت بالعثور على شاشة خطأ. يبدو أن فريق البرمجة قد فاتته هذه العلة! هذه علة تعود إلى العام 1993.
في الختام
بعض الألغاز يحتاج إلى 20 سنة، والقليل من الحظ ليتم حله!
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل صادفتك لعبة مثل هذه؟ متى تمكنت من سبر أغوارها؟ شاركني بها في قسم التعليقات.