إن أعادوا لك المقاهي القديمة من يعيدُ لكَ الرفاق؟ يستفتح (محمود درويش) قصيدته. الحنين والوقوف على الأطلال “ثيمة” تحضر كثيرًا في الشعر العربي، ولا تغيب عن وجدان المواطن العربي المعاصر.

يمكن البحث في السوشيال ميديا وستعثر على الكثير من صفحات (الزمن الجميل)، وبعض صفحات (زمن الطيبين). وغيرها من المصطلحات الشاعرية التي نطلقها تحببًا على الماضي.

يحضرني اقتباس للدكتور أحمد خالد توفيق رحمه الله يقول فيه:

“إن المخ البشرى عجيب فى قدرته على التكيف و التعود .. لو أرغموك على معانقة غوريلا مليئة بالبراغيث يومياً لمدة عام، لشعرت عندما يوقفون ذلك بأنك تفتقدها.”

هل الماضي أفضل من الحاضر؟ أم أن عدسات الحنين الزاهية تجمّل لنا ماضينا؟ هل هذا يعني أننا نعيش الحياة بأثر رجعي؟ ننتظر أيامًا لتمضي ثم نلوكها بانتظار أن تظهر نكهتها؟

إننا نحب الماضي لأنه ذهب ولو عاد لتركناه ..

لعلنا نحّن إلى أيام كنا نشعر فيها بشعور مختلف. شعور مضى ولم يعد. هل العودة لذلك الزمن وذلك المكان سيعيد الشعور؟

هل تعتقد أنني بريء من شعور الحنين؟ الصورة البارزة هي لأزهار السوسن. أذكر أنني كنت أقطف هذه الزهور في طريقي إلى المدرسة، وأركض بها نحو معلمتي وأعطيها لها. هي أزهار تنبت (بعلية) ودون تدخل من أحد. لكن لديها رمزية معينة في نفسي.

في الختام

هل تحب النوستالجيا؟ هل تحن إلى ماضيك؟ شاركني بذلك في قسم التعليقات.