مرحبا بك عزيزي القارئ إلى عدد جديد من حديث الأربعاء، أستعرض فيه أفكارًا وخواطر من هنا وهناك.
هلم معًا إلى حديث أربعاء آخر جديد، ومثير!
أخطاء شركة مايكروسوفت في عالم الألعاب
فيديو أنيق ورائع التنفيذ من أحد صناع المحتوى المفضلين لدي (The Gaming Historian) – مؤرخ الألعاب. يتحدث فيه عن الأخطاء الثلاثة الكارثية – من وجهة نظره – التي ارتكبتها شركة مايكروسوفت عند اقتحامها لعالم الألعاب الإلكترونية. أتساءل ماذا كان ليحدث لو اشترت ميكروسوفت شركة سيجا المتعثرة واستفادت من خبرتها في صناعة أجهزة الألعاب بدل البدء من الصفر؟
كيد الرجال ما أشده!
إن من لم يختبر كيد الرجال لا يمكن أن يستوعب كمية المكر، والحسد، والدهاء التي ينطوي عليها سلوك بعض من الذكور – والذين سأسميهم رجالًا هنا بشكل مجازي بحت -. وهي صفات تنسب عادة للنساء – وكلنا يعرف أن هذه السلوكيات لا تختص بنوع محدد بل هي سمات شخصية -. سأسوق هنا مثالًا لهذا الكيد والسبب الذي دفعني للتدوين حوله.
تعرفت على صديق في العام 2006 من المدرسة، كان يكبرني بسنة وانسجمنا معًا على الفور، الشيء الذي لم أنسجم معه هو أصدقائه الآخرون. وهو أمر لم أفكر فيه مطلقًا، لكنهم فكرو فيه.
غيرة غير مبررة!
كان سلوكهم نحوي عدوانيًا ومشوبا بالغيرة، كأنني أحاول سرقة صديقهم منهم، والحقيقة أنني لم أحاول فعل ذلك، ولم أمانع في مصادقتهم كمجموعة متكاملة، ولكنك غالبًا استنتجت أن هذه المجموعة قاومت انضمامي إليها بشتى الوسائل، الأمر الذي لم أعره اهتمامًا البتة.
انتقلت من المدرسة، ومن البيت نفسه. ودخلت تخصصًا مختلفًا عن هذا الصديق. لكن عرى الصداقة لم تنفصم وظللنا على تواصل لسنوات طويلة. قد ننقطع لفترات ولكننا دائمًا ما كنا نعود من نفس المكان الذي توقفنا منه.
محاولات التفريق
كان هؤلاء “الأصدقاء” يملؤون رأس صديقي بالوشايات الكاذبة، ويحاولون جاهدين التفريق بيني وبينه بكل ما أوتوا من قوة. وكان يؤذيهم عندما نخرج معًا لشرب القهوة، أو نجلس على شاطئ البحر لتناول وجبة خفيفة.
للأسف هذه المثابرة آتت أكلها، وقام صديقي بحظري من على تويتر وتوقف عن الرد على اتصالاتي.
احذر عزيزي القارئ من كيد من يسمون أنفسهم رجالًا، لأن ما تفعله الغيرة بنفوس البشر شيء غريب!
جهاز والدي القديم، خزنة حديد!
هذا الجهاز الذي تراه في الصورة عاصر أكثر من عقد من الزمان. ويرتبط معي بذكريات حميمة لأنه الجهاز الذي تعلمت فيه كيف أستعمل الحاسوب بشكل جيد، وأيضًا كيف أطور مهاراتي فيه.
كما أنه وبعد أن اشترى جهازًا جديدًا، تم تمريره لإبنة أخي الصغيرة لكي ترحم الأجهزة الجديدة ولا تتلفها.
تستطيع أن ترى عوامل التعرية الطفولية واضحة جلية عليه!
مخزن غير متوقع
بعد أن نزحنا ودخل اللصوص وعبثوا بمحتويات بيتنا، لم يلفت هذا الجهاز نظرهم، وألقوا به جانبًا بسبب حالته المتردية. لكن ما أثار دهشتي أنه اشتغل فورًا، وكشف عن الكنز الحقيقي بداخله. محتوياته الثمينة. عمل والدي لأكثر من عشر سنوات، وتشكيلة من البرامج النادرة التي لن أجدها في أي مكان آخر.
رغم أن الجهاز تلف في محاولة فاشلة لترقية البيوس، إلا أن البيانات على القرص الصلب ظلت سليمة. وتمكنت من الوصول إليها ونسخها من خلال وصلة استعرتها من أحد الأصدقاء. هذا مكنني من بناء أرشيف بيانات جديد.
لن تكون هذه آخر مرة أدون عن هذه الوصلة ..
يمكنك مطالعة ما فعلته بوصلة مشابهة من هذا الرابط.
موسم الذرة
الذرة هي من المأكولات المفضلة لدي، أحبها مطبوخة ومشوية، وكذلك في أي شيء تدخل فيه.
نزرع الذرة عادة في شهر مارس، لكن حصادها يتأخر حتى آخر الصيف، أعتقد أن الأمر متعلق بالسماد، كذلك البذور المستخدمة، حيث أن معظم الموجود هنا هي ذرة أمريكية، فربما لا تناسبها ظروف التربة أو المناخ لدينا.
قد أعود للتدوين حول الموضوع عندما يحين وقت حصاد الذرة.
التقيت مع بعض السواح عند قوس الإمبراطور ماركوس
ذهبت مع صديقي لزيارة قوس ماركوس كما نفعل أحيانا، فالتقينا ببعض السواح الذين سألونا (تحت القوس) أين نجد قوس ماركوس؟!
فكان جوابي بكل بساطة: أنت فيه يا رجل!
دار بيننا حديث طويل وشائق، واكتشفت من خلال حديثي معهم أن أحد أهم معالم طرابلس ليس به لافتات واضحة تدل عليه، وليس هناك من يرشد السواح ويخبرهم بمعلومات عن القوس. أو يخبرهم بعظمة المكان وأهميته التاريخية، والدولية.
وهذا – من وجهة نظري – مورد مهم لدخل الدولة يضيع هباءً!
في الختام
كان هذا حديث الأربعاء لهذا الأسبوع، شكرًا لك على المطالعة، وإلى اللقاء في تدوينة أخرى قريبًا بإذن الله.