مرحبًا بك عزيزي القارئ في عدد جديد من حديث اﻷربعاء. الذي تحول لنشرتي اﻷسبوعية (وفي أحيان كثيرة الوحيدة). فهيا معًا لنطالع محتويات هذا العدد الجديد.

انتهت الإجازة

لأن اﻷوقات الجميلة تمر بسرعة، فقد وجدت أن أسبوع الإجازة الذي حصلت عليه انتهى بسرعة البرق، ووجدت نفسي عائدًا لزحام الحياة والمسؤوليات. لقد كان للراحة مفعول عجيب على أعصابي ورؤيتي للأشياء.

محاولة الحفاظ على النظافة

يبدو هذا اﻷمر مستحيلًا في بعض اﻷحيان. فالتراب ينهال من كل النواحي. وأحيانًا يتسخ المكان بعد تنظيفه مباشرة! هذا هو فصل الربيع في ليبيا، فصل مشبع باﻷتربة والغبار.
هناك اقتباس متناقل عن الملك إدريس رحمه الله يقول فيه:

(الحفاظ على الاستقلال، أصعب من نيله).

أتفق، كل شيء بحاجة للمحافظة، والصيانة لكي يدوم.
وهذا التنظيف المستمر لا يزعجني، فهو يمنحني الفرصة لترتيب أفكاري، وصياغة الكلمات التي أنا بصدد نشرها على هذه المدونة. فهو القادح لعمليتي الإبداعية، أظن أنني دونت عن شيء مشابه.

جدارية “تنظيفية”

رأيت هذه وأنا عائد من الجزار. يبدو أن هذا الجار فاض به الكيل ممن يلقون القمامة تحت سور منزله.
دونت عن شيء مشابه في اﻷشهر الماضية.

زيارة إلى سوق السمك

هذه صورة لقط لطيف نائم تحت قارب صيد، ويبدو أنه انزعج من محاولتي لتصويره!

ذهبت لسوق السمك، هو سوق منظم وجميل. وينتشر به الباعة والمشترون، وهناك إقبال على شراء السمك في هذا الموسم. خاصة أنه موسم سمك التونة (ربما هذا سبب ظهور القرش على سواحل ليبيا).
اشتريت بعض سمك التونة، واستأذنت من البائع في تصوير طاولته، هنا ترى كلب البحر وبعض الأسماك الصغيرة للبيع.

طعم سمك التونة رائع جدًا، لم يخطر ببالي أنه يمكن أن يكون شهيًا هكذا!

بائع متجول

رأيت هذا البائع يقف على جزيرة الميناء، وتحدثت معه قليلًا. أتى من مدينة ترهونة المجاورة لطرابلس ليبيع منتجات مزرعته. يبيع شتلات (المريمية)، و(العطر)، و(الحبق). كما أن لديه أقفاصًا بها أرانب مالطية، وسلاحف. استأذنته في تصوير منتجاته وطلب مني أن أعمل له دعاية (وقد فعلت).

أتمنى له كل التوفيق، وحياة طيبة.

عودة تحزيمات سناب!

قمت بإلغاء تنصيب هذه التحزيمات منذ فترة. وظننت أن العملية قد نجحت. لكن كما يبدو فلم تنجح عمليتي، وفوجئت بأن تطبيقات سناب عادت وقامت بتنصيب نفسها مجددًا!
هل يعقل هذا؟ هذا سلوك فيروسي!!

في الواقع يمكن للتحزيمات أن تعود لو لم تفرض قاعدة تمنع على مدير الحزم أن ينصبها. وقد قمت بفعل ذلك، وأقوم بمراقبتها بشكل يومي.

بين ملحد ويهودي، هل ستستخدم لينكس مجددًا؟

لم أكن أعرف أن الفنلندي البدين (ليونس تورفالدز) ملحد – والعياذ بالله -. لكنني كنت أعرف أن ريتشارد ستالمان مبتدع رخصة اليسار يهودي.
هل هذا يعني أن نظام لينكس سيئ لأن اﻷشخاص الذين خلفه أشخاص سيئون؟


لا، لا أظن ذلك. ويجب التمييز ما بين الفعل، والفاعل. ليس هناك شيء في نظام لينكس أو ترخيصه يخالف الشريعة الإسلامية، أو الفطرة السوية. بل هو مجرد وسيلة للعمل والإنتاج.
ذكرت هنا على هذه المدونة قصة هولندي كان يؤلف كتابًا ضد الإسلام، وانتهى به اﻷمر مسلمًا موحدًا. لذا أقول أن العبرة بالخواتيم. ربما يسلم هذان الرجلان، أو أحدهما.
هنا أسأل: لو أسلم أحدهما وهو كهل، هل يصبح المنتج إسلاميًا بالضرورة؟

دونت حول الجانب المظلم للمصادر الحرة .. كلما عرفت أكثر، كلما زادت تعاستك!

سيارة ليبو

في بداية القرن الحالي كان هناك سيارات متداولة تحت الاسم (ساجيكو ليبو)، وهي سيارات من شركة دايوو الكورية مجمعة في ليبيا. لم أستطع إيجاد أي معلومة عن هذه السيارات على الشبكة. هذه مشكلة مع المنتجات والشخصيات الليبية. غياب التوثيق السليم، واعتمادنا على الذاكرة الشفهية في تناقل الموروث. اﻷمر شبيه بالشركة العامة للإلكترونات.
للمفارقة فالشخص الذي كان يخبرنا بهذا الشيء هوالأستاذ (محمد الفرجاني) رحمه الله. وكانت سيارته من نوع ليبو!

وجدت هذه الصور على سوق ليبيا المفتوح، واحدة صالون (سيدان)، واﻷخرى عائلية (ستيشن واقن).

حوافظ متعددة لهاتفي

كنت أنكر في البداية على الأشخاص الذين يشترون حوافظ متعددة لهواتفهم وأرى أنه نوع من الإسراف. أما اﻵن وقد توسعت مجموعتي من الحوافظ فأنا لا أرى نفس الشيء. فكل حافظة تعطي للهاتف ملمسًا وشكلًا مختلفًا. أكاد أشعر معه أنه هاتف جديد. والنتائج واضحة فأنا لا أفكر في شراء هاتف جديد (وأنا الذي لا يكمل أي هاتف معي العام مهما كان رائعًا).

قطيع من الجمال

من حين لآخر يمر قطيع من الجمال أمام المنزل. وهو حدث لا يمر مرور الكرام، حيث يطارد هذه الجمال أطفال الحي ويراقبونها بدهشة. وأنا أيضًا أقوم لمشاهدة هذه الجمال.

هذه الجمال كبيرة الحجم للغاية، وتفاصيلها مذهلة. لا أملك إلا تذكر قول الله تعالى:

(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت). سورة الغاشية، اﻷية 17.

طائر القنبرة المتوجة

هذا الطائر من الطيور الصغيرة التي أراها كثيرًا في الحقول، والمزارع. لكنني أنسى التدوين عنه، وأحيانًا لا ألاحظه لشبهه الشديد بطيور أخرى من نفس الحجم. لكن هذه المرة قررت التوقف عنده، والتدوين حوله. مع العلم أن الملاحظات في التدوينة بعضها يعود للقرن التاسع عشر! قليل جدًا عدد المعلومات المتوافر حول الطيور الليبية، ومعظمها من علماء أجانب.

وداعا (مس مارلين)

أثناء التحضير لهذا العدد بلغني نبأ محزن. وفاة شخص عزيز علي. لا أستطيع أن أترك هذا الأمر يمر مرور الكرام.

أسأل الله أن يتقبلها برحمته، وأن يجمعنا بها في الجنة بعد عمر طويل.

في الختام

هذه كانت حصيلة حديث اﻷربعاء لهذا اﻷسبوع. آمل أنه قد راق لكم، وإلى لقاء في حديث آخر قادم.
ماذا عنك؟ هل سبق لك قيادة سيارة (ليبو)؟ هل تحب الحوافظ للهاتف؟ هل شاهدت القنبرة المتوجة من قبل؟ شاركني برأيك في قسم التعليقات.