مرحبًا بك عزيزي القارئ، وأهلا بك إلى حديث جديد من حديث الأربعاء. أستعرض فيه بعضًا من الأفكار والخواطر. والقليل من هنا وهناك. لذا هلم معي لنطالع بعضًا من هذا العدد الجديد.

مدونات أتابعها

تشرفت بأن السيد رياض يقرأ مدونتي بشكل دائم ويتابعها. ويسرني دائما كسب قراء جدد كذلك. مدونة الدبير أو مدونة رياض مدونة مشوقة وبها الكثير من المواضيع المنوعة.

السوق الصيفية

من الأمور التي لا مفر منها للمتابع لرياضة كرة القدم. هي سوق الإنتقالات الصيفي. وما يدور فيه من خبايا، وإشاعات، وتصريحات. وهذا الصيف ليس بإستثناء، فهو قد يكون أشد المواسم سخونة على الصعيد الرياضي – والجوي – منذ وقت طويل. وسأخصص تدوينة بمشيئة الله للحديث عن توقعاتي لفريق (إنتر ميلان)، وكيف أظن أن هذا الموسم سوف يكون. بعد وصول الفريق لنهائي دوري الأبطال، وتحقيقه المركز الثالث في الدوري، وكأس إيطاليا، وكأس السوبر.

وصول الكتب المدرسية مبكرًا

وصلت الكتب المدرسية لمخازن وزارة التعليم الأسبوع الماضي، وهذا الأمر سيسمح ببدء العام الدراسي في موعده، حسب الخطة الدراسية الموضوعة من وزارة التعليم. هذا خبر ممتاز، وإنجاز يحسب لحكومة الوحدة الوطنية، ووزارة التعليم.

إعداد القديد

إحدى التقاليد الليبية في عيد اﻷضحى المبارك، هي إعداد لحم القديد. وهي تقطيع أجزاء من لحم الأضحية إلى شرائح، وتمليحها. ثم تعليقها في الشمس لتجف.


وهو مطابق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أوصى عليه الصلاة والسلام، بإهداء جزء من الأضحية، وتخزين جزء منها، والتصدق بجزء منها.

ولنا، ما روي عن ابن عباس، في صفة أضحية النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: يطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث. رواه الحافظ أبو موسى الأصفهاني، في الوظائف، وقال: حديث حسن.

وجزء من التخزين كما نعلم هو التقديد. وهي كلمة عربية صحيحة. وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حيث قال:
وفي “سنن” ابن ماجه عن قيس بن أبي حازم : أن رجلاً أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام بين يديه فأخذته رعدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هوّن عليك فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد) ـ والقديد هو اللحم المجفف – وهذا من تمام تواضعه صلى الله عليه وسلم حيث بين له أنه ليس بملك، وذكر له ما كانت تأكله أمه لبيان أنه رجل منهم ، وليس بمتجبر يُخاف منه.

القديد بعد طبخه يضاف للكثير من الأطباق التقليدية مثل الرشتة، والمكرونة، وأيضًا طبق يعرف بالشكشوكة بالقديد. وهي لحم مقدد مع بيض مقلي.

شوارع الغضب

هذه لعبة من أيام الطيبين، أيام الزمن الجميل! كنا نلعب أنا وشقيقي على جهاز سيجا اﻷثير وكانت مخزنة به ألعاب. وإحداها لعبة شوارع الغضب. وهي لعبة قتالية تقوم فيها بلاعب أو لاعبين بالحركة من يسار الشاشة إلى يمينها. وتقوم بلكم وركل كل من يعترض طريقك!

على قدر ما يبدو مفهوم اللعبة بسيطًا، إلا أن تاريخها معقد، وغريب قليلًا. ويمتد لثلاثين سنة أو أكثر. فبعد ثلاث أجزاء ناجحة مع سيجا ميجا درايف. لم تصنع سيجا أي جزء آخر لجهازها التالي. وحتى (دريم كاست) محاولة سيجا اﻷخيرة في سوق العتاد لم تظهر عليه لعبة شوارع الغضب. بل تم إلغاؤها بسبب جهل مدير سيجا التنفيذي باللعبة!

ما أدى لظهور سلسلة قتالية مختلفة، وإن لم تكن بنفس الجودة.

ما الذي حدث تاليًا؟

قام أستوديو من الشباب الطامحين بتصميم لعبة من الصفر تستند إلى اللعبة القديمة وظلوا يعملون عليها لمدة عشر سنوات. وقاموا بنشرها بفخر وإعتزاز. ظنًا من أن سيجا (التي أفلست وشبعت إفلاسًا عند هذا الحين) سوف تدعم مشروعهم وترحب به.

لكن لا، هذه اللعبة تم مقاضاتها وأجبرت سيجا صناعها على مسحها وإغلاق موقعهم للأبد!

بعد ذلك قاموا تحت اسم جديد بتطوير لعبة جديدة باستخدام الشفرة المصدرية ذاتها، وبالتحايل على قيود سيجا وحقوق الطبع. وهذه هي اللعبة التي ألعبها حاليًا لأسترخي. وأواجه جحافل عصابات مستر اكس (ليس فؤاد المهندس رحمه الله بالطبع!)

بالطبع هناك لعبة رسمية من سيجا، لكننا لا نتحدث عنها في هذا البيت!

في الختام

هذا كان حديث الأربعاء لهذا الأسبوع. ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل سبق لك تجربة القديد؟ شاركني بتجربتك في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.