مرحبًا بك عزيزي القارئ، وأهلا بك في هذا العدد الجديد من حديث اﻷربعاء. حيث أتحدث فيه عن ما يجول بفكري، ويدور بخلدي. والقليل من اﻷخبار من هنا وهناك. لذا هلم معي، لنطالع معًا فحوى هذه التدوينة الجديدة.

صناعة صورة من نظام التشغيل

كما أسلفت فنظام أبونتو (مع واجهة كدي) هو نظامي اﻷثير للعمل والإنتاجية. لذلك أوليه عناية خاصة – كما سيرد لاحقًا -. وأمضي عليه أغلب الوقت الذي أمضيه على الحاسوب. لذلك فقد اتبعت أحد التدوينات التي كتبتها، وقمت بتخزين صورة من نظام التشغيل. وهذه الصورة تشمل جميع الإعدادات، والبيانات، والبرامج. بحيث يمكن العودة إليها في حالة حدوث أي طارئ.


يمكن اعتبارها نوعًا من دعم البيانات، لكنه دعم متقدم يستغرق الليل بطوله!

تنصيب آخر نواة ممكنة

والنواة هنا ليست نواة التمر – أو البلح -. بل هي مكون أساسي من مكونات نظام التشغيل. وهي تحتوي تعريفات العتاد، وملفات هامة لا يمكن للجهاز العمل من غيرها. وبينما الأنوية التي تأتي مع أبونتو 22 في السلسلة الخامسة 5.18.00
حيث الرقم في خانة المئات يمثل النسخة، والعشرات يمثل الدورة الفرعية، ورقم اﻵحاد هو الترقيعات والعلل المصانة – حسب ما أتذكر من منهاج مادة هندسة برمجيات المملة، والتي كنت أنام أثناء محاضرتها!! -.
قمت أنا بالترقية لنواة من النسخة السادسة (وهو ما يعادل قفزة قرن للأمام!)


هل كانت هذه الترقية خطرة؟ حسنًا البرنامج الذي استخدمته يوفر فرصة للعودة للخلف، وتنزيل كل اﻷنوية التي تحبها.
أخذت هذا البرنامج من موقع الصديق (أباشيك بكراش)، أو على اﻷقل هكذا أعتقد أنه ينطق اسمه، فهو هندي. واﻷحرف لديهم تحضر وتغيب ..

لكن ليس هذا الشيء الوحيد الذي أخذته من هناك.

ريدت هات تسقط!

دون في موقعه حول الخطوة التي اتخذها عملاق صناعة الحواسيب IBM بعد استحواذه على (ريد هات) إحدى أكبر وأشهر توزيعات لينكس. ومحاولتهم للحصول على أي ربح مادي من استثمارهم الذي بلغ 10 مليارات دولار.
الموضوع يطول شرحه، ولكنه أثار موجة من الغضب لدى المستخدمين، بعد محاولة الشركة تقييد الوصول للنسخة المجانية من (ريد هات) وهي CentOS

ولكن ليست هذه الشركة الوحيدة التي تحاول حلب أي ربح من استثماراتها ..

صندوق تحيا تويتر وصبح على إيلون بجنيه!!

تويتر .. وأخ من هذا الإيلون ماسك. من فوق أي نخلة ظهر علينا هذا العبقري؟
هذه المرة قرر (إيلون) بحكمته اللامتناهية تقييد عدد التغريدات التي يمكن أن تظهر لأي حساب مجاني ب 600 تغريدة في اليوم، و 300 إن كان الحساب جديدًا. و 6000 للحسابات المدفوعة ..
هنا يفرض عليك فرضًا دفع ثمن الاشتراك. بدأت في استخدام الموقع بجدية في العام 2015 .. هل يجب علي دفع 8 دولارات شهريًا لكي أستخدم موقعًا اعتدت على مجانيته؟


الجانب الوحيد المشرق أنني – وأخيرًا – تمكنت من تفعيل رقم هاتفي. ما يعني أنني قد أشترك في تويتر المدفوع إن خطر لي ذلك.

هل تعتقد أن تويتر هو الموقع الوحيد الذي لا يعرف من أين يأتي بالأرباح؟

ريدت على شفير الإنهيار

ريدت الموقع الذي وصفته بأنه بديل لشبكات التواصل على شفير الانهيار لسبب غريب!
قرر مدراء الموقع رفع أسعار ال API الخاص بهم. وهذا الاختصار يعني واجهة برمجة التطبيق بأضعاف مضاعفة. بينما هذا اﻷمر لا يبدو أنه مؤثر بشكل مباشر. هو مؤثر على من صمموا تطبيقات خاصة بهم وقاموا ببيعها للمستخدمين. حيث أن التطبيق الخاص بريدت سيء وستحتاج لتطبيق طرف ثالث ليمنحك المزايا التي تحتاجها. أدى الغضب من هذه القرارات المتعجلة إلى إلغاء الكثيرين لمنشوراتهم وهجر الموقع بالكامل.

ما جدوى الموقع من غير مستخدمين نشطين؟

بعدستي

هذه صورة لزهرة لطيفة شاهدتها وأنا أتمشى. أحاول أن أقضي بعض المشاوير القريبة مشيًا على القدمين. لا داعي للركوب في كل مشوار.

حول الطاقة الشمسية

هذه تدوينة من مدونة أبو إياس حول تجربة مع الطاقة الشمسية، أجد هذه الطاقة مشوقة وأتوق لتركيبها في البيت. لكن اﻷمر بحاجة للوقت وهو ما أفتقر إليه بشدة!

الكوكا كولا

هذا فيديو حول لماذا طعم كوكا كولا من مطاعم ماكدونالدز مختلف. يتضح أن هناك اتفاقًا بين عملاقي صناعة اﻷغذية لتزويد المهرج (ماكدونالدز) بالمشروب الأمريكي الشهير. علوم اﻷغذية معقدة، ومدهشة بطريقتها الخاصة!

https://www.youtube.com/watch?v=4VETXsKd0Z8

كيف أصبحت قارئًا؟

هذه تدوينة كتبتها اﻷسبوع المنصرم، وأحببت أن أوردها هنا. ربما يراها أحد القراء ويود الإجابة عن اﻷسئلة الموجودة فيها.

بيضاء أم سمراء؟

قمت بتعديل إعدادات محرر ليبر أوفيس، لكي يعطيني خلفية سوداء عليها خط أبيض. يمكن ولوج هذه اﻷوامر من القائمة: Tools > Options > LibreOffice > Application Colors > Scheme
اﻷمر يذكرني بالسبورة. وإذا ما قمت بملء الشاشة بالنص (Ctrl + Shift + J) تصبح تجربة الكتابة جديدة ومثيرة.

بالطبع لا تكتمل التجربة من دون قالب به الوضع المظلم، هنا يأتي دور التنصيب الذي قمت به اﻷسبوع الماضي. Sifr
سمراء وبيضاء، أم بيضاء وسمراء. اﻷمر سيان!

منافسة شرسة في سوق المستعمل

بينما أنا أشتري بعض الكتب المستعملة من على بسطة (وهو شيء أفعله كثيرًا هذه اﻷيام). أتى أحد المشترين وسأل عن أحد أعداد مجلة المختار. فأخبره البائع أنه قد يجدها على النت – وهو يعني بذلك المكتبة التي تبيع الكتب المستعملة ولديها صفحة على فيسبوك.

تذمر البائع من طريقة تسعير المكتبة وعرضها للكتب. عن نفسي فأنا طرف محايد ولا يهمني من أين تأتي الكتب، طالما كانت جيدة، ورخيصة!
في الواقع أفضل وجود منافسة، فالاحتكار يولد التراخي، والكسل.
لا تصدقني؟ أدخل لأي مصلحة حكومية في أي دولة عربية ساعة الظهيرة، وتأمل النشاط والحيوية التي تغمر وجوه الموظفين، والموظفات ..

وبمناسبة القطاع العام

قرر وزير العمل مكافحة الازدواجية الوظيفية. ولا أعني بذلك الشخص الذي يكون له أكثر من وظيفة في القطاع العام. بل الشخص الذي لديه تعيين في الدولة، ويعمل في القطاع الخاص في المساء، أو بدوام جزئي. هذا القرار أثار موجة من الإنتقادات بين الشباب. الذين يحتاج الكثيرون منهم لأكثر من وظيفة لسند دخلهم، مع الغلاء المتفشي في كل شيء، من سعر دقيق الخبز إلى المنازل، والسيارات.
عن نفسي فهذا القرار لا يمسني البتة. فلست موظفًا بالقطاع العام.فقد أعلنت استقالتي من هذا القطاع الميت سريريًا، ولا أنوي العودة إليه في أي وقت قريب. لكن من المشوق رؤية كيف سيتم تطبيق هذا القرار. خاصة أنه في حال وجود الازدواجية، لن يتم تخيير الموظف بين الوظيفتين، بل سيتم فصله من القطاع العام!

المهم لدي أن يتم تطبيق القرار على الجميع، وأولهم من يتحايل على الرقم الوطني ولديه أكثر من وظيفة في أكثر من قطاع، ولا يفعل أي شيء.
هل تذكر تدوينتي النقديةلكارتون (الحاج حمد)، وظاهرة الحجاج في الرسوم المتحركة الليبية؟ راجعها لتفهم عمّا أتحدث ..

هل (كليوباترا) سمراء أم بيضاء؟

ضجت مواقع التواصل بوثائقي مسلسل أعدته منصة (نتفليكس) حول حياة الملكة الفرعونية (كليوباترا). والسبب في ذلك تخيرهم لممثلة سمراء للعب دور الملكة المصرية.
كنت أظن أن اختيار الممثلة هو فقط من باب التنوع، والتعدد العرقي. لكن يتضح أن لصناع الوثائقي – وأقول هذا المصطلح بشكل عارض – أهدافًا أخرى. منها ربط التاريخ المصري بالحركة اﻷفروسنتريكية. والتي تعزو أي حضارة أو تاريخ للأفارقة من أصول سمراء. عوضًا عن باقي اﻷعراق والقبائل في القارة.

اﻷمر سبب غضبًا للمصريين وشعروا بأن حضارتهم تسرق منهم. بينما دافع صناع الفيلم عن عملهم بوصم كل من انتقد بأنه شخص عنصري.
لكي لا أتحيز ﻷي طرف على حساب اﻵخر قررت مشاهدة عدة مقاطع أعدها أشخاص من بريطانيا، ليس لهم في المسألة لا ناقة، ولا جمل – مثلي أنا بالضبط -.
وخلصت إلى نتيجة مفادها أن هذا العمل هو كارثة على الصعيد التاريخي، والمهني. وليس سوى مشاهد لصقت معًا لتمرير فكرة ما.
التاريخ يقول أن (كليوباترا) أتت من اليونان. وكل الصور والعملات التي تصورها تصورها بملامح شرقية أميل لملامح أهل الشام.

محادثة مع ذكاء اصطناعي

اجريت تجربة لمعرفة إن كان محدثك بشرًا أم ذكاء اصطناعي. لتوضيح مدى تقدم الروبوتات في الحديث مع البشر وفهم سياق المواضيع. تمكنت من معرفة من هو خصمي (وكان روبوتًا بالمناسبة). لكن المشكلة أن الكثيرين قد لا يستطيعون معرفة ذلك.

انتهت هذه التجربة الاجتماعية وأتطلع لنتائجها المنشورة قريبًا ان شاء الله.

في الختام

هذه كانت أفكار وخواطر نشرة اﻷربعاء اﻷسبوعية. أتمنى أن تكون راقت لكم، وإلى اللقاء في عدد جديد قريبًا بمشيئة الله.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل دخنت سجائر (كليوباترا) من قبل؟ ماذا تعرف عن سعي عائلة (بن غزي)؟

هل تروق لك أحاديث اﻷربعاء الطويلة؟ التي تفوق الألف كلمة؟ أم أنك تحب اﻷحاديث القصيرة؟

شاركني بذلك في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.