مرحبًا بك عزيزي القارئ، وأهلا بك إلى عدد جديد من حديث الأربعاء، أجوب فيه معك أروقة عقلي للبحث عن كل جديد ومثير. فهيا معًا نقرأ هذا العدد!

في البداية .. عنوان العدد

مرت عشر سنوات منذ أول يوم عمل لي، في شركة شلمبرجير أوفر سيز النفطية. التي دونت عنها في سنة 2017، تدوينة لا يزال صداها يدوي. ولا أزال أتلقى بخصوصها رسائل بريدية، واستفسارات حول الشركة، ونظام العمل بها. حتى بعد مضي سبع سنوات تقريبًا على نشرها، وعقد على عيشها.
أخرها شاب طموح – ولحوح – اشترك في رسالتي البريدية، وترك لي عدة تعليقات. راسلته بعدها لأفهم ما يريد. وأتمنى أن أكون أفدته – بعد مساعدة من صديق عزيز، وقارئ للمدونة -.

الاحتراق الوظيفي

يبدو أنني في ذلك المكان غير اللطيف. حيث ظاهرة الاحتراق الوظيفي. فأنا أشعر بتعب مستمر لا يكاد ينقطع، ولا ينفع معه النوم، ولا عطلة نهاية الأسبوع التي لا تكاد تكفي مسؤولياتي الكثيرة.
حتى تدويناتي، أشعر بأنها تأتي مفككة، وناقصة بعض التفاصيل والرتوش. وينبهني بعض القراء الأعزاء – أحيانًا – لبعض الأخطاء الغير مقصودة. والتي تنبع من شدة التعب، والإجهاد ..

أسطوانات الغاز

قبل تحضير الغداء نهاية الأسبوع، نفدت أسطوانة الغاز .. ووجدت نفسي أحمل الأسطوانة وأطير من مستودع لآخر، بحثًا عن مستودع يعمل في ذلك الوقت. لأتمكن من استبدالها قبل الغداء.
وسرح بي تفكيري كيف أن دولة نفطية لا يتجاوز عدد سكانها العشرة مليون نسمة، ليس بها شبكة غاز مركزية، ويعتمد كل سكانها (والمقيمون بها) على أسطوانات الغاز للطهو؟!


وحمدت الله أن السيارة تعمل وأنه بإمكاني الذهاب للمستودعات، بدلَا من طلب خدمة من أحد أفراد العائلة، أو الأصدقاء، أو الأسوأ: سيارة تاكسي.
من الصعب حقًا العيش في بلد مثل ليبيا، دون أن يكون لديك سيارة .. وربما هذا سبب الزحام الخانق في طرابلس خاصة ..

وبمناسبة الزحام ..

تخفيضات الجمعة البيضاء

شهدت طرابلس زحامًا خانقًا غير مسبوق يوم الجمعة الماضي، بسبب تخفيضات بعض المحلات التجارية. فيما يعرف بتخفيضات الجمعة البيضاء (تفائلًا بالبياض عكس السواد).
في العادة الزحام يوم الجمعة يكون من بعد صلاة العصر، وحتى صلاة العشاء. عندما تخرج الأسر للتنزه.
أحمد الله على نعمة الأمن، والأمان. وأتمنى أن يكون هؤلاء المتسوقون قد حصلوا على صفقات جيدة في هذا اليوم.
عن نفسي لم أخرج للتسوق، وذلك لشعوري بالتعب كما أسلفت أعلاه.

ويوم السبت ..

في العادة صباح السبت هو الوقت الذي أستغله لقضاء المشاوير البسيطة، مثل ملء المياه من محل التحلية (المياه لدينا عسرة، وغير صالحة للشرب)، وشراء الخضراوات، وبعض مستلزمات البيت.
المفاجئ أن طريق المطار – الدائري الأول – كان مغلقًا بسبب ماراثون نصف طرابلس. ما سبب زحامًا خانقًا حتمًا، فهذا الطريق أحد المنافذ الرئيسية للعاصمة، ويربط جنوبها بوسطها.
من الملفت مشاركة كهل بالزي التقليدي واتمامه مسافة 21 كيلومترًا (وهي مسافة السباق بالكامل)، وتم تكريمه بشهادة مشاركة.


هل من الممكن أن تقام هذه الماراثونات خارج العاصمة مثلًا؟

هذا تذكار من زمن صعب . لا تزال السيولة تشح من حين لأخر. لم أتمكن من السحب في ذلك اليوم، ولا أعرف الأٍسباب ..

عش دبابير آخر

أثناء قيامي ببعض الأعمال الروتينية، لفت انتباهي عش الدبابير الخاوي. البرد لا يلائم هذه الحشرات وهي تنفر منه. لذلك تشيع في فصل الصيف أكثر.
كما أنني خضت ضدها حربًا ضروسًا، شاركتها على صفحات هذه المدونة مع القراء الأعزاء.
قمت باقتلاع العش، ورميه بعيدًا. لا أريد أن يكون لديهم موطئ قدم عندما يتغير الطقس.

جدل حول مباراة الكاميرون

استضافت ليبيا (وتحديدًا ملعب شهداء بنينا ببنغازي) مباراة الذهاب التي جمعت ما بين المنتخب الليبي، ونظيره الكاميروني. والتي انتهت بالتعادل لهدف لكل منهما.
وكان من اللافت حضور رئيس الاتحاد الكاميروني (صامويل إيتو)، والذي مثل فرق (برشلونة)، و(إنتر ميلان)، وفاز معهم بدوري الأبطال. ليصبح أول لاعب يفوز بها على التوالي مع فريقين مختلفين.
حضور هذا اللاعب تحديدًا أثار حماسة الجماهير الليبية، التي تسابقت لالتقاط الصور التذكارية معه، وقامت رابطة مشجعي انتر ميلانو بتكريمه بدرع صممته خصيصًا من أجله.


الملفت أن هذا اللاعب خرج بتصريحات غريبة يقول فيها أن الليبيين لم يعاملوا فريقه بشكل جيد، فهم استخدموا الليزر على أعين اللاعبين، ولم يحترموا النشيد القومي الكاميروني، كما أن القنوات الليبية كانت تبث مشاهد من الحرب على التلفزيون بالفندق، لتبث الرعب في نفوس اللاعبين؟!
بينما شاهدت بأم عيني فيديو لمشجع كاميروني وسط الجماهير الليبية، وكان يبدو مطمئنًا، ولم يتعرض لأي مضايقة من الجمهور، الذين التقطوا معه صور سيلفي، وكانوا سعداء بوجوده بشكل عام ..

تصريحات مستفزة، وغريبة للغاية. خاصة أننا نتذكر تصريحاته العجيبة أيام كان يلعب، والادعاءات أنه قام بتزوير عمره، كما نتذكر ما حدث للجزائر في تصفيات كأس العالم الماضي، وكيف أنهم حرموا من التأهل على حساب أحد الفرق الأفريقية ..
هل تعرف ما هو عزيزي القارئ؟ إنه فريق الكاميرون، الذي تأهل في مباراة أقل ما يقال عنها، أنها مثيرة للجدل. وقدم الاتحاد الجزائري شكوى للاتحاد الأفريقي بسبب الأخطاء التحكيمية الكثيرة في المباراة، والتي تعد سرقة للمنتخب الجزائري الشقيق.
بل إن السيد (إيتو) اعتدى على صانع محتوى جزائري، سأله عن رأيه في التأهل، في الدوحة بقطر. في لقطة أثارت الكثير من الجدل في وقتها.

هل يمكن أن نقول أن (صامويل إيتو) عنصري ضد العرب، والمسلمين؟

وضاعت ألعاب سيجا يا حبيبي!!

أثناء نقل محتويات الأقراص على بعضها، لم أجد ألعاب سيجا بينها. بحثت في كل مكان دون جدوى!
لحسن الحظ فإن صديقي – والذي سأذكره هنا باسمه المستعار الذي يعلق به على المدونة – (سالم جابر) أرسل لي نسخة كاملة منها، كما قمت بتحميل أرشيف سيجا الكامل من موقع أرشيف الويب، بمساحة تقارب 4 غيغا بايت!

هذه المجموعة تشمل كل المناطق التي اطلقت فيها الألعاب، وكل النسخ، بما فيها الروسية، وغير الرسمية.
شكرًا لك صديقي (سالم) على حفظك بعض أغلى ذكريات الطفولة.

صندوق تعويضات جنوب طرابلس

شاهدت فيديو الأسبوع الماضي لرئيس الصندوق، وهو يطمئن وفدًا من البلديات المتضررة من حرب حفتر الغاشمة (عين زارة – قصر بن غشير – أبو سليم – السائح). ويؤكد أن الصندوق مستمر في الحصر، ويرغب في “جبر الضرر” لكل المتضررين. كما أكد وجود مشاريع بنية تحتية تنتظر هذه المناطق.
حتى هذه اللحظة لا نفهم ما تعنيه الحكومة بجبر الضرر؟ وهل يختلف عن التعويض؟

لا نملك سوى الانتظار .. وحتى ذلك الحين، هذا فيديو قمت برفعه لرئيس الصندوق وهو يخاطب الوفد . وأعتذر عن رداءة الصوت من المصدر.

طائر المينا

هذا الطائر لن يكون جزءًا من سلسلة الطيور الليبية (وأتمنى ألا يكون أبدًا)، فهو ليس طائرًا ليبيًا. ولا يستوطن قارة أفريقيا كلها. بل هو طائر من شبه القارة الهندية.
يتميز بصوته الجميل، وقدرته على تقليد الأصوات، وذكائه الحاد. ما يجذب الكثيرين لتربيته في البيت.
لكنه ليس طائر زينة، بل هو طائر شرس، وعدواني! يمكنه قتل الطيور بسهولة، وتخريب أعشاشها. كما أنه يتأقلم بسرعة مع البيئات الغريبة. ويتكاثر بسرعة خيالية. فزوج من الطيور يضع حضنة من البيض كل اثنين وعشرين يومًا تقريبًا!

بعض الدول العربية المهددة بهذا الطائر هي: دول الشام، وفلسطين، ومصر.

هذا الطائر بالفعل وصل إلى أمريكا وكندًا، وخصصت ميزانية ضخمة لمكافحة هذا الطائر الغازي.

نقابلة أندرو تيت مع بيرس مورجان

ظهر بطل الكيك بوكسنق (أندرو تيت) في مقابلة طويلة مع المذيع (بيرس مورجان). وسأركز على الجزء الثاني من المقابلة والذي ركز فيه المحاور (الصهيوني) حول مدى شرعية الحرب على غزة، وهل تعتبر حركة حماس ارهابية.

لم يستجب للأسئلة المتكررة وقام بالاجابة بطريقته الخاصة، وقارع المحاور بنفس أسلوبه، وتصدى لتقنيات الاستجواب التي استخدمت ضده.

رغم أنه حديث عهد بالإسلام، إلا أنه ظهر بمظهر قوي وواثق. ودافع عن القضية كأنه ولد وترعرع على الدفاع عنها.

الست أتفق مع كل مواقفه، لكن موقفه مع غزة وأهلها بطولي، ورجولي. يستحق الإحترام.

في الختام

كانت هذه تفاصيل حديث الأربعاء لهذا الأسبوع.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل شاهدت طائر المينا من قبل؟ هل شاركت في أي ماراثون من قبل؟ ماذا عن تخفيضات الجمعة البيضاء؟
شاركني بها في قسم التعليقات، وشكرًا على القراءة، ودوام التفاعل.