مرحبًا بك عزيزي القارئ، في عدد جديد من أحاديث اﻷربعاء. أتجول فيه معك في ردهات حياتي، وبعض التفاصيل التي تصادفني، وتثير إنتباهي. لذلك هلم معي، ولنطالع معًا فحوى هذا الحديث الجديد.

(الفورد فوكس)، وعلاقتها (بلامبورجيني)!

شركة (لامبورجيني)، هي شركة إيطالية تتخصص في صنع سيارات رياضية فارهة، ذات محركات كبيرة، وأداء عال. يشتريها المشاهير من الرياضيين، والممثلين، ورجال اﻷعمال. فهم من يستطيع تحمل أثمانها الغالية. وفواتير صيانتها الباهظة!

وشركة (فورد)، وتحديدًا موديل (فوكس) هي سيارة عائلية رخيصة، مصممة لتكون سيارة يومية عادية. لا مثير فيها، ولا جديد. ولن يخطئ أحد ويعتقد أنك من المشاهير، أو من صفوة المجتمع إن كنت تقود واحدة. فما الرابط بينهما؟ ولماذا هما في طور المقارنة في هذه الفقرة؟

السبب في ذلك بسيط جدًا. فقد تبين أن (لامبورجيني)، – توفيرًا للنفقات، تستخدم مصباح التأشير الخاص (بالفورد فوكس)، كما هو دون تغيير! فقط بدل أن يكون مثلثًا رأسه إلى أسفل، وقاعدته إلى أعلى، كما هو في سيارته اﻷصلية. قاموا بوضعه على أحد زواياه. ومشاركة قطع الغيار بين السيارات ليست بأمر غريب، أو جديد. لكن الطريقة التي تفعلها بها (لامبورجيني) مثيرة للاهتمام.
فإنك إن اشتريت المصباح من (فورد)، أو عن طريق محلات قطع الغيار – في بريطانيا — فسيكلفك الزوج من المصبابيح مبلغ سبعة باوندات فحسب!
أما إن اشتريته من (لامبورجيني)، فسيكلفك المصباح الواحد، مائة وثمانين باوندًا! وذلك للموديل (مورتسيلارغو)!!

كصاحب سيارة (فورد فوكس) يحلو لي التباهي أن قطعة من سيارتي، موجودة على سيارة غالية، وفارهة مثل تلك. وإن كان زوج المؤشرات بسعر (لامبورجيني) كافيًا لشراء محرك كامل بأسعار بلادنا! ولله في خلقه شؤون ..

كتاب ضائع، وتجربة خدمة عملاء سيئة

قبل بضع سنوات، كان لأحد أشقائي بطاقة (ماستر كارد) يستخدمها في شراء اﻷغراض من على الإنترنت. سمح لي بشراء شيء لنفسي لأن البطاقة كانت ستنتهي، ولم يوفر مصرفه خدمة ترحيل الرصيد (لسبب لا أفهمه). لذا تخيرت شراء شيء رقمي، لأنني لا أرغب في دفع الشحن، وترقب وصول الغرض.

اشتريت كتاب أنماط الشخصية لشخصيتي، من موقع 16personalities وقراءته، وللأمانة لم يكن سيئًا.
المشكلة كانت حين تلف القرص الصلب الخاص بي، وضاع الكتاب ضمن جملة الملفات التي ضاعت. ولم يكن اﻷمر بسهولة الذهاب وتحميله من مكان ما، لأن الكتاب خاص بموقع محدد، ورابط شراء.
الرابط الذي أعطوه لي لم يعد يعمل، لذا قررت التواصل معهم، بمعية الفاتورة التي لدي، التي تثبت شرائي للكتاب منهم.

رفض الموقع أن يرسلوا لي نسخة أخرى، بحجة أن شروط الخدمة لديهم تسمح بذلك في غضون سنتين أو أقل، وأنا اشتريت الكتاب في 2019.
لحسن الحظ، عثرت على نسخة من الكتاب على أحد المواقع، وقمت بتحميلها، ودعمها بشكل ملائم. وأعلن مقاطعتي لهذا الموقع من على هذا المنبر الحر. ولا أنصح أيَا من قرائي اﻷعزاء بالتعامل معهم ..

ولأكون إيجابيًا، ومنصفًا مع الحياة. سأدون عن تجربة إيجابية، مع كتاب آخر، ومتجر آخر.

كتاب عملية الموت اﻷسود!

منذ عدة سنوات، وأنا أبحث عن كتاب (عملية الموت اﻷسود)، للكاتب (مجدي صابر). ودونت عن بحثي عنه أكثر من مرة على هذه المدونة، وتواصلت مع عدد من اﻷفراد داخل البلاد، وخارجها بشأن توفير نسخة منه.

بل تواصلت مع الكاتب نفسه! على أمل العثور على نسخة، دون جدوى!

خلال هذا اﻷسبوع، تواصل معي صاحب أحد المتاجر – الذين تواصلت معهم مسبقًا، وسألتهم بخصوصها – أنه قد حصل على نسخة منه، ووصلها إلى باب البيت مشكورًا.
هذه النسخة، هي القطعة الناقصة من المجموعة، والرواية التي طاردتها – أنا وشقيقي – لسنوات عدة.


بهذه الطريقة، تكون مجموعة روايات (العميل 303 ) كاملة لدينا، الروايات الستة. الحمد لله، ومن ثم الشكر موصول للسيد (أحمد) صاحب مكتبة (أجنحة الحكمة) على خدمته الرائعة، وعلى أنه لم ينس طلبي منه، واجتهد في توفيره – رغم أنني شخصيًا نسيت الموضوع في زحام الحياة، ومشاغلها العديدة – .

دمّرت نظام التشغيل الخاص بي!!

في العدد الماضي من تدوينة روابط، للأستاذ (عبد الله المهيري)، وضعت لها رابطًا هنا ليمكنك الاطلاع عليها. تحدث عن توزيعة لينكس، مبنية على (دبيان) مخصصة للكتابة. من المفترض أن تقوم بتحويل الحاسوب لطرفية مخصصة للكتابة.
فكرت أن هذه فكرة طريفة، يمكنني وضعها على قرص مخصص للإقلاع، وتجربتها، والكتابة عنها على هذه المدونة. وبالفعل قد فعلت ذلك. ولكن ما لم أكن أعلمه أن هذه التوزيعة ستقوم بمسح القرص الصلب خاصتي بالكامل، دون خيارات واضحة للموافقة، أو الرفض!!


ظننت في البداية أن التأثير كان على مدير الإقلاع (Grub)، وحاولت إصلاحه بشتى الطرق، دونما فائدة. لكن بعد الإطلاع على القرص الصلب، ومساحته. تبين لي أن التوزيعة قامت بمسح محتوياته بالكامل، وقامت بتنصيب نفسها في ثوان معدودة!

إنه من فضل الله، ومنته علي، أنه قد قمت بصناعة صورة متكاملة من نظام التشغيل قبل أسبوعين. ما مكنني من العودة لتلك النقطة من الزمن، في أقل من ساعة. دونما خسائر تذكر، والله الحمد.
لذلك، في حالة أنك كنت تسأل عن تلك التوزيعة، وترغب في تجربتها، فقم بتجربتها على جهاز لا تبالي بشأنه كثيرًا ..

في الختام

كانت هذه هي خواطر، وأخبار حديث اﻷربعاء لهذا اﻷسبوع. ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل لديك ما تخبرني به في قسم التعليقات؟ أكتب لي ولا تتردد، فأنا أرد على كل تعليق يرد إلي على هذه المدونة مهما كان. وشكرًا لك على دوام المتابعة.