هذه الخرافة الأولى من خرافات جدتي – رحمها الله – ولعلها أشهر الخرافات الليبية على الإطلاق. خرافة أم بسيسي.
أرجو ملاحظة أن نص هذه الخرافة منسوخ بالكامل من كتاب: الخرافة الشعبية تأليف حسن أمحمد السكيوي ونشر الهيئة العامة للثقافة 2018.
كما أنه هناك الكثير الألفاظ باللهجة الليبية. في حالة صعوبة أي لفظ أرجو ترك ملاحظة في قسم التعليقات.
خرافة أم بسيسي
“جاء الفار إلى أمبسيسي طالباً منها غربال ليغربل به فقالت له، أذهب بنفسك، وتجد الغربال فخذه وغربل به رفع الغربال وجد تحته كوب مملوء حليب، فشرب الحليب ومسح جهة من شنبه وترك الجهة الأخرى، ولما جاء يحمل الغربال رأت على جهة شنبه آثار الحليب، فعاقبته بقطع رأس معبوصه (ذيله). فقال لها: عطيني راس معيبيصي، فقالت له أرجع الحليب الذي شربته بدون إذن. فذهب إلى العنز، وقال لها يا عنز عطيني الحليب، والحليب لأمبسيسي وامبسيسي تعطيني راس معيبيصي. فقالت له العنز جيب لي النبق. فقالت له السدره: جيب لي السيل. فذهب إلى الوادي، وقال له، يا وادي صب السيل، والسيل للسدره والسدره تعطي النبق والنبق للعنز، والعنز تعطي الحليب، والحليب لأمبسيسي، وامبسيسي تعطيني راس معبيصي. فقال الوادي قل للمزغراتات أيزغرتن عليا.
فذهب الفار إلى الزغراتات، وقال لهن: يا زغرتات، زغرتن عالوادي، والوادي أيصب السيل، والسيل للسدره والسدره تعطي النبق، والنبق للعنز، والعنز تعطي الحليب والحليب لأمبسيسي، وأمبسيسي تعطيني راس معبيصي.
فقالت الزغراتات جيب لنا حولي، فذهب الفار إلى الراعي وقال له: يا راعي عطيني حولي، والحولي للزغراتات، والزغراتات، أيزغرتن عالوادي، والوادي ايصب السيل، والسيل للسدره، والسدره تعطي النبق، والنبق للعنز، والعنز تعطي الحليب، والحليب لأمبسيسي وأمبسيسي تعطيني راس معبيصي. فقال له الراعي: جيب لي ” جرو ” فذهب الفار إلى الكلبه وقال لها يا كلبه عطيني جرو، والجرو للراعي، والراعي يعطي الحولي، والحولي للزغراتات والزغراتات أيزغرتن عالوادي، والوادي ايصب السيل، والسيل للسدره والسدره تعطي النبق، والنبق للعنز، والعنز تعطي الحليب، والحليب لأمبسيسي، وأمبسيسي تعطيني راس امعيبيصي. فقالت له الكلبه جيب لي “السلا” فذهب الفار إلى الفرس وقال لها: يا فرسه عطيني السلا، والسلال لكلبه، والكلبه تعطي الجرو، والجرو للراعي، والراعي يعطي الحولي، والحولي للزغراتات والزغراتات إيزغرتن عالوادي والوادي ايصب السيل، والسيل للسدره والسدره تعطي النبق، والنبق للعنز، والعنز تعطي الحليب والحليب لأميسيسي، وأمبسيسي تعطيني راس أمعيبيضي فقالت له الفرس، جيب لي “القسيل” فذهب الفار إلى الحصاده وقال لهم یا حصاده عطوني القسيل، والفسيل للفرس، والفرسه تعطي السلا، والسلا للكلبه، والكلبه تعطي الجرو، والجرو للراعي والراعي يعطي الحولي، والحولي للزغراتات، والزغرتات إيزغرتن عالوادي، والوادي ايصب السيل، والسيل للسدره، والسدره تعطي والنبق للعنز، والعنز تعطي الحليب، والحليب لأمبسيسي وأمبسيسي تعطيني راس امعيبيصي. فقال الحصاده: ، لنا ” منجل ” لنحصد به، فذهب الفار إلى الحداده وقال لهم: يا حداده عطوني منجل، والمنجل للحصاده، والحصاده يعطوا القسيل، والقسيل للفرسه، والفرسه تعطي السلا، والسلا للكلبه والكلبه تعطي الجرو، والجرو للراعي، والراعي يعطي الحولي، والحولي للزغراتات، والزغراتات إيزغرتن عالوادي والوادي أيصب السيل، والسيل للسدره، والسدره تعطي النبق والنبق للعنز، جیب والعنز تعطي الحليب، والحليب لأمبسيسي وأمبسيسي تعطيني راس معيبيصي.
فقال الحداده للفار: هات لنا الفحم، لنحدد به. فذهب الفار إلى الفخامه، وقال لهم يا فخامه عطوني الفحم، والفحم للحداده والحداده يعطوا المنجل، والمنجل للحصاده، والحصاده يعطوا القسيل والقسيل للفرسه، والفرسه تعطي السلا، والسلا للكلبه، والكلبه تعطي الجرو والجرو للراعي، والراعي يعطي الحولي، والحولي للزغراتات، والزغراتات إيزغرتن عالوادي، والوادي إيصب السيل، والسيل للسدره، والسدره تعطي النبق، والنبق للعنز، والعنز تعطي الحليب، والحليب لأمبسيسي وأمبسيسي تعطيني راس معيبيصي.
فأعطوه الفحامه الفحم، وأعطى الفحم للحداده، والحداده أعطوه منجل فأعطى المنجل للحصاده، فأعطاه الحصاده القسيل، وأعطى القسيل للفرس فأعطته الفرس السلا، فأعطى السلا للكلبه، فأعطته الكلبه الجرو فأعطى الجرو للراعي، فأعطاه الراعي حولي، فأعطى الحولي للزغراتات فزغرتن عالوادي، فصب الوادي السيل، وجاء السيل إلى السدره، فأعطته النبق، فأعطى النبق للعنز، فأعطته العنز الحليب، فأعطى الحليب لأمبسيسي فأعطته راس معیبیصه، فشمه فمات.”
في الختام
أرجو أن تكون خرافة أم بسيسي قد أعجبتكم، وإلى لقاء مع خرافة أخرى الشهر المقبل.