ها أنا أعود لصفحات المدونة بعد غياب..

راحة من دون راحة

كنت قد قررت أخذ راحة من التدوين خلال شهر رمضان والابتعاد عن الشبكة (هاهاها) لكن هذا الأمر لم ينجح معي، ولم أكتب تدوينة التهنئة بالعيد لأنني قررت أن أعيش يوم العيد بدل الكتابة عنه.
قد رحل شهر رمضان بكل ما فيه من جمال وروحانية، وبقي جشع التجار وغلاء الأسعار الفاحش لاستغلال حاجة الناس للأكل والشرب والملبس،  وعادت الرتابة اليومية لتسيطر على المشهد، صراعات تعديل النوم. جري الوحوش لسحب المال من المصارف، وأخيرا.. اظلام تام في غرب ليبيا.. مجددًا.

أجازة سوف تنتظر

أنتظر الإجازة بفارغ الصبر، وستتأخر إجازتي قليلا بسبب تأجيل الامتحانات تحت ضغط من الطلاب على ادارة الكلية. أعلم أن ظروف البلاد صعبة ولكنها صعبة علينا جميعُا، والتأجيل لن يكون حلا لهذه المعضلات..
حتى مع برودة الجو -وانخفاض درجات الحرارة لنصف ما كانت عليه أيام موجة الحر- يستمر قطع الكهرباء لست أو سبع ساعات كل يوم في بلد يصل إنتاجه من النفط لمليون برميل يوميًا حتى تاريخ كتابة هذه السطور، إنه لأمر مخز بالفعل.

 الكثير من البشاعات تقترف في هذا الوطن الجريح، الكثير جدًا. والمؤسف والمخيف أن الناس تبلدت! لم تعد تحس أو تهتم. من كثرة القتل ونزف الدماء صار الأمر طبيعيًا ولا يدعو للاهتمام به. لهذه الدرجة صار الدم الليبي رخيصًا؟!

لغز أنجيليكا

كنت قد وعدت القراء عن السيدة أنجيليكا التي قامت بترجمة عدة تدوينات من مدونتي للغة الألمانية، ولا زلت عند وعدي هذا، لكن التدوينة ستنشر بالانجليزية لتتمكن هي من قراءتها، فهي لا تجيد العربية وتقول أن ترجمة غوغل سيئة للغاية ولا تؤدي المعنى المطلوب.

في التدوينة التالية سأتحدث عمن هي أنجيليكا ولماذا هي مهتمة بليبيا؟ وهو سؤال أثار حيرة القراء لفترة لا بأس بها. فقط أتمنى أن تتوافر الكهرباء لدي بما يكفي لكتابة التدوينة.

حول المدونة

لو لاحظت تغير تصميم المدونة قليلًا فهذا يرجع لرغبتي في الجمع بين عرض بعض الإعلانات وجمال التصميم في وقت واحد، وأن تعرض كل الخصائص بشكل متناسق وجميل، مع المحافظة على التصميم الداكن الأساسي.
كما أتوقع أن تصل المشاهدات لثلاثمئة ألف قبل شهر سبتمبر المقبل (وصلت 293 ألف مشاهدة أثناء كتابة هذه السطور).
كما أن ارتفاع مشاهدات تدوينات المولدات وكلمات البحث المتعلقة بالمولدات يدل على عمق الأزمة في الشارع الطرابلسي.

أكثر التدوينات مشاهدة خلال اﻷسبوع
الكلمات المفتاحية التي تقود القراء للمدونة

أما عن تغيير الاسم “قهوة سادة” والعودة لاسمي أنا، فالسبب أنني توقفت عن شراء القهوة لأسباب اقتصادية بحتة، ولا أظن أن “شاي زهرة” اسم مناسب للمدونة!!

المدعوم

هي كلمة صارت دون معنى يلقيها التجار جزافًا لتمرير بضاعتهم، بزعمهم أن الدولة قد دعمت سعر هذه السلع. وفي الحقيقة لا شيء مدعوم من الدولة حاليًا سوى الوقود – وأنا من هذا المنبر المتواضع أتمنى رفع الدعم عنه وبكل سرعة لأسباب قد أفصلها في تدوينة مستقبلية– . بانتظار حلول حقيقية لأزماتنا المفتعلة.

خاتمة

كنت أتمنى أن تكون كتاباتي مصدرًا للإيجابية والتفاؤل، لكن هذا أبعد ما يكون عن الواقع، فكل إناء بما فيه ينضح! نسأل الله الفرج واللطف لبلادنا وبلاد المسلمين.