جانب من مخلفات السلاح التي وجدناها حول المنزل

هذه التدوينة للتوعية بمخاطر مخلفات الحروب. هذا الموضوع يمسني بشكل شخصي لانني نزحت مع أسرتي من البيت وتحول حينا لمنطقة حرب. ثم عدنا للتعامل مع الألغام ومخلفات الحرب ..

جانب من مخلفات السلاح التي وجدناها حول المنزل

مع ان الحرب توقفت إلا أن الموت لم يتوقف. ولا تزال الألغام والقذائف الغير متفجرة تحصد أرواح المدنيين والمختصين في التعامل مع الألغام. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

حتى شهر سبتمبر الماضي تم تفجير 20 طنا من مخلفات الحروب جمعت من جنوب طرابلس، حسب مصادر منظمة حقول حرة.

1. لا تقترب

قم بتعليم المنطقة جيدا والتأكد من أن لا أحد يقترب من المقذوف خاصة الأطفال الصغار. والأطفال بالذات بسبب فضولهم وحركتهم السريعة عرضة للخطر أشد من الكبار في هذه المسائل. وان رأيت لافتات تحذير أو كتابة على جدار. فأنصحك بأخذها بجدية.

ملصق من المنطقة لا يزال منصوبًا حتى الساعة
لا تتجاهل مثل هذه الكتابات التحذيرية

2. لا تلمس

مهما بدا الأمر أمنا أو مغريا. لا تحاول مس أي من مخلفات الحرب الغير متفجرة. ابسط اهتزاز قد يتسبب في تفجير اللغم أو القاذف الغير متفجر. الموت والإعاقة تنتظر ..
حتى بقايا القذائف المتفجرة سامة ولا يجب مسها باليد. والأفضل ترك ذلك للمختصين.

3. بلغ

إذا رأيت مقذوفا او شيئا يشبه اللغم فقم بالتبليغ عنه على الفور. وألح في الطلب حتى تحصل على نتيجة. كانت لي تجربة إيجابية جدا مع فريق تفكيك الألغام التابع للهندسة العسكرية الصيف الماضي. وأشكر جدا تعاملهم المهني و الاحترافي مع الأزمة رغم فداحة وحجم الضرر وانتشار الألغام والقواذف.

مقذوف شديد التفجير عثرت عليه وأنا أتمشى منذ بضعة أشهر، تم التعامل معه من قبل الهندسة العسكرية
مقذوف غير متفجر مغروز على الأرض ومحاط بأحجار لتمييزه

4. التوعية

بنشر ملصقات بها صور الألغام والمقذوفات والتنبيه والتكرار في كل منبر إعلامي وديني (وحتى خطبة يوم الجمعة). وهذه التدوينة جزء من الخطوة الرابعة. وإياك ثم إياك نزع لافتة أو ملصق أو تمزيقه.. أنت تعرض حياة المدنيين للخطر بفعل ذلك!

ملصق توعية بأضرار الحرب تم تمزيقه

الحرب شيء قذر ولعين. كما من يطبل لها ويسعرها ويبررها. لا يدفع ثمنها سوى البائسون والبسطاء. هذه بعض نتائج الظلم والعدوان.
أتمنى أن تكون هذه خاتمة الأحزان..