الرسم والكتابة على الجدران ظاهرة لن تختفي بسهولة. يعتقد البعض أنها جزء من البناء الحضاري، والبعض الأخر يعتقد أنها تخلف وفوضوية. هذه تدوينة برجماتية تتعامل مع الوضع الراهن كما هو.

بعض هذه الجداريات من تصويري وظهر على هذه المدونة بالفعل، البعض الأخر قمت بتحميله من هنا وهناك. سأقوم بإيراد بعض الجداريات وتعليقات بسيطة عليها.

حي السلام

دونت عن هذه الصورة، والتناقض الذي تحمله كلمة السلام وثقوب الرصاص التي تحيط بها.

من راقب الناس مات همًا. أرفقت هذه بتدوينة الجيران الفضوليين.

التقطت هذه الصورة منذ بضع سنوات. وما لفت نظري بها هو الخطأ الإملائي الفاحش الذي وقع به الكاتب. فبدلا من أن يقول أنقذوا، كتب أنقظو .. وباقي التلوث البصري لكم للحكم عليه.

ترجمة هذه الجدارية: هل هناك إنسان يسرق مقبس مصباح كهرباء؟ تبًا ..

الجدارية التالية أيضا تميزها البلاغة، أنظر كيف كتب كلمة يحفظ بالطاء، وأيضًا لسبب ما يظن أن الشعب اسمه أشعب؟

كاتب هذه الجدارية يعاني من أزمة وجودية، ومن رغبة عارمة في العودة إلى رحم والدته. حظًا موفقًا ..

هنا بشر بحاجة للحياة. لا حاجة للتعليق هنا.

“ليش الناس هكي؟” يقول الكاتب المجهول متسائلا؟

“كلونة لفليسطين”. أعتقد أن هذا الشخص الذي شعر بمد مفاجئ من العروبة والقومية يريد أن يقول: كلنا لفلسطين.

71 فبراير .. أقصر شهر في السنة يضاف إليه 3 أشهر.

ربما كان شخصًا أبوه مسجون أو ما شابه، لا أعرف ..

حكم وأمثال ميليشياوية. فبدلًا من على قد لحافك مد رجليك .. لدينا سلاحك!

ومن الحب ما طبخ ..

هنا يشتكي الكاتب المجهول من كثرة المعجبين بفتاة ما، ويقارنها بالمخبز المزدحم (الكوشة). تشبيه جديد للفتيات.

هنا عودة مظفرة لزورو البطل المقنع، وبعد أن طلب أن ننقظ ما تبقًا .. يعود ويهدد أن قرجي لن ترضى بالعار.

صدقًا أعتقد أنه لا يوجد عار أكبر من إملائه في منطقة قرجي وضواحيها. ولو كان بيدي الحكم عليه لدرسته ليلًا ويوم الجمعة كذلك.

هذه جدارية منتشرة وينسبها البعض للجزائر الشقيق، والبعض الأخر لليبيا. أتمنى أن ينال مراده.

“قرمشونا يا وردة” هي جزء من فيديو متداول على تيكتوك لشخص يتحدث بلوعة عن شيء ما. لا أعرف من أو ماذا ولكن أراها مرفقة بمقاطع فيديو كرة القدم. ولسبب ما قرر هذا الشخص كتابتها على سور من الأسوار.

“يالي بينا مش حكاية، إنما رواية ولازم نرويها”. افترضت دوما أن هذه قصة حب ملتهبة من طرف واحد، لكن ربما أحدهم يقترض مالًا ولا يعيده..

جدارية بنكهة عسكرية، وتتحدث عن هزيمة حفتر في تشاد سنة 1987، وفي أماكن أخرى من ضمنها العاصمة طرابلس.

التقطت هذه الصورة بجزيرة الفرناج، وهي مكان نال شعبية واسعة في وسائل الإعلام أبان الحرب على طرابلس. حيث أن الجيش الغازي زعم وصوله مرارًا وتكرارًا نحو هذه الجزيرة. ولا زالت الجزيرة تنتظر ..

جدارية أخرى سياسية تقول: “طز في معمر”.

جدارية كهربائية هذه المرة: “نبو الضي.” ولا أعرف ما هو باقي النص، لكني أفترض أنه ليس لطيفًا جدًا.

“عبودي يعشق سوزي”. لا أعرف أي شخص اسمه سوزي، ولكن لفرط تكرار هذه العبارة على الجدران أتمنى أن تكون سوزي بخير ..

Yuor my mine” نحبك” قد تعتقد للوهلة الأولى أن هذه العبارة مكتوبة باللغة التركية؟ لكنها للأسف ليست كذلك.

عرض خاص للمتسلقين. محل بناء في (عين زارة) قرر ترويج بضاعته بطريقة ساخرة.

عبارة تحفيزية بإملاء شبه صحيح، هذا يبدو غريبًا..

هنا شخص يقول لنيوتن أن يأكل تفاحته فعينا آلاء هي الجاذبية. لو رأه السير أسحاق نيوتن لأخذ تفاحته و .. أنت غالبًا تعرف كيف سينتهي هذا.

هنا جدارية غير لطيفة ظهرت في شارعنا وقمت مع شقيقي بإزالتها.

في الختام

هذا الموضوع كتبته بناء على طلب القارئة Safa Emhemed. أمل أن يكون قد راق لكم. وإن أردت أن أكتب عن موضوع معين فشاركني في قسم التعليقات.