من طالع مدونتي لأي فترة من الزمن يعرف أنني أحب دائمًا الاستفادة من كل الموارد، وعدم هدر أي شيء. اليوم سأتحدث عن شيء صنعته من بعض المخلفات. وكيف يمكن تحويل الركام إلى حياة؟

أحب الجلوس في المساء لشرب الشاي بالنعناع، عندما تهدأ الشمس وتنحدر بأشعتها الصفراء على الجدران. وللأمانة لا أفعل ذلك بشكل كاف.

ربما لأن نمط حياتي متسارع، وأنني بالكاد أتوقف لإلتقاط أنفاسي. أدعو هذه الظاهرة (جري الوحوش) ولدي تدوينة كاملة حولها.

أغراض من هنا وهناك

بعد الإنتهاء من بناء جدار، تتبقت بعض البومشيات (أحجار البناء) في البلكونة ملقاة دون استخدام. لذلك فكرت في طريقة لإستغلالها بالشكل اﻷمثل دون عجن أسمنت وخلطه.

أيضًا، باب البيت الذي تم تحطيمه ظلت منه فردة واحدة مسندة إلى جدار، دون أي استخدام. ذلك أن الفردة اﻷخرى تم تحطيمها.

هنا تفتق ذهني عن فكرة تعيد استخدام كل هذه اﻷشياء بطريقة عملية: وهي صناعة دكة خشبية، يمكنني الجلوس عليها والكتابة، أو القراءة، أو أي شيء أريد!

بداية العمل

قمت برصف البومشيات مستندة إلى الجدار، وتاركًا مسافات ثابتة بينها. قمت بتعليمها بواسطة الزليز (البلاط) حيث أن كل زليزة مساحتها 20 سم مربع.

ثم قمت بفك مفاصل الباب، والمقبض، وكل القطع الحديدية المثبتة بالبراغي. تاركًا إياه قطعة خشب صماء. ثم وضعته فوق الزليزات.

وأخيرًا، قمت بتغطية الخشب بواسطة مفرش قديم أعطتني إياه والدتي – حفظها الله -. ومن محاسن الصدف أن طوله ملائم تمامًا لفردة الباب!

وبذلك قمت ببناء دكة خشبية بسيطة، بإستخدام الموارد المتاحة لي. ودون إنفاق دينار واحد على هذه العملية، فكله كان متواجدًا ولم يحتج سوى بضعة دقائق لوضع كل شيء في محله.

ربما تكون هذه الدكة “منصة” لإطلاق سلسلة تدوينات جديدة – وأعتذر عن هذه الإفيهات المبتذلة -. شيء مثل حكايات الدكة او ما شابه ذلك.

في الختام

أنظر فيما حولك، فربما وسط الأشياء المبعثرة لديك، تستطيع بناء شيء جديد. حتى وإن لم يكن مبهرًا أو عبقريًا فهو شيء تبنيه بيديك.

هل لديك إضافات لهذه الدكة؟ هل يروق لك اللون؟ شاركني برأيك في قسم التعليقات.