مرحبًا بك عزيزي القارئ، وأهلا بك إلى حديث جديد من حديث الأربعاء. أستميحك عذرًا، فأنا أود أن أجلس، وألتقط أنفاسي قليلًا بعد هذا المجهود المضني. ثم سأروي لك قصة هذا الأسبوع الجنوني!
في البداية .. الموقع خارج الخدمة!
لاحظ قراء موقعي النجباء، أن حديث الأربعاء الأسبوع الماضي، تأخر عن موعده المعتاد، وهو في حالة أنك تتساءل: الساعة التاسعة صباحًا، ما عدا شهر رمضان المبارك. بل أن الموقع كله كان يعاني من خلل جسيم. والحقيقة أنني جهزت مسودة حديث الأربعاء، مساء الثلاثاء. ثم خلدت للنوم، وذهبت للعمل. حيث أنه كان لدي عمل ميداني خارج المكتب. فلم أفتح الإنترنت، ولم أطلع على موقعي حتى منتصف النهار. وإذا كنت تعتقد أن الفوضى توقفت هنا .. فأنت مخطئ عزيزي القارئ!
إظلام تام .. مجددًا!
انقطعت الكهرباء بينما كنت في الزيارة الميدانية سالفة الذكر. ورغم التحسن الملحوظ في خدمات شركة الكهرباء هذا العام، إلا أن الكهرباء تنقطع من حين لآخر. والسبب هذه المرة تجارب لوحدة ركبت في محطة جنوب طرابلس.
فبين الاظلام، ووقوع الموقع، والعمل، وجدت نفسي في دوامة من التعب، والإرهاق. فتجاهلت الموقع حتى عدت للبيت، وعادت الكهرباء – والحمد لله -.
حاولت صيانة الموقع دون جدوى. ولا أذكر كيف خطر عليّ تفقد موقع شقيقي (علاء). فوجدته هو الآخر متوقفًا عن العمل. هنا حررت رسالة شديدة اللهجة لشركة الاستضافة. حيث أنني خلصت إلى أن تعطل المواقع بسببهم هم، لا بسببي أنا ..
وللأمانة، فقد قاموا بصيانة المواقع في اليوم التالي، لكنني اضطررت لاستخدام أسلوب العين الحمراء معهم. لكي يقوموا بإصلاح ما أتلفوا. وكأن رفع أسعار الاشتراكات لم يكن كافيًا، لتتردى جودة الخدمة معه!
لذلك، لا أشعر أنني أدين باعتذار للسادة القراء، بل شركة الاستضافة تدين لي باعتذار، لتعطيل حالي، وتأخير نشر تدوينتي – ورسالتي البريدية الأسبوعية – التي ينتظرها القراء في العالم العربي، والشرق الأوسط. على أحر من الجمر ..
إعادة نظر في تقسيم القرص
كنت قد قسمت القرص الذي عليه أنظمة التشغيل، والبيانات. بواقع 60% للينكس، و 40% لويندوز – مقسومة على قسمين -. لكن لهذا التقسيم عيب قاتل في استغلال المساحة الشاغرة. فبينما يرى لينكس مساحة ويندوز، ويستطيع التعديل عليها. لا يستطيع ويندوز فعل المثل. فتضيع المساحة هباءًا منثورا. كما أن الحاجة المتزايدة لويندوز وتطبيقاته فرضت عليّ فرضًا، إعادة التقسيم.
أيضًا، بعض المشاكل، والعلل التافهة في تجربة الاستخدام على لينكس،- بعد العبث بالواجهات. كل هذا تراكم-، ودفعني لإعادة التقسيم من جديد.
أيضًا قررت تنصيب الصديقة القديمة (Kubuntu) لتقليل مشاكل الواجهة، والتغيير بين الواجهات، وما إلى ذلك.
ولأن الأمور غالبًا لا تسير كما تشتهي السفن .. فقد قمت بإعادة تنصيب كلا النظامين من الصفر! وهذا الامر استغرق وقتًا طويلًا. وفيه اكتشفت عددًا من العلل، والغرائب، التي يضيق المقام بشرحها هنا .. لكن لاحظت أن حجم قرص تنصيب (Kubuntu) تضخم وتجاوز ال 4 غيغا بايت، وصار يناطح ويندوز 10 في حجم قرص التنصيب. وهذا يعني أن الفلاش المستخدم لتنصيبه يجب أن يكون NTFS. وهذه قصة أخرى!
كما أن صنع صورة من نظام التشغيل، استغرق وقتًا طويلًا جدًا، دون فائدة تذكر!
ولا أريد أن أبدًا الحديث عن GRUB فهذا شرحه يطول، ويطول كثيرًا!
في النهاية، فقد عادت الأنظمة للعمل، وسأستمر في تخصيصها بالتدريج بمشيئة الله. حتى أصل للهدف المنشود. وهو، تجربة الاستخدام التي تروق لي، وترفع من إنتاجيتي.
لكنني راض بشكل عام عن كيفية التقسيم، وعن الفكرة بشكل كلي.
وعندما تعتقد أن الأمور لا يمكنها أن تسوء أكثر من ذلك .. فأنت مخطئ عزيزي القارئ!
اندلعت الحرب وسط طرابلس
اشتباكات حامية الوطيس دارت رحاها في عدة أحياء من العاصمة طرابلس. شلت الحياة، وأثارت الرعب في القلوب، ولتجاربي السابقة مع هذه المسائل، فقد قضيت يومي في حال يرثى لها، من التوتر، والخوف، والقلق. وبينما تشهد الأمور الآن هدوءًا نسبيًا والحمد لله. لا آمن أن تعود هذه الاشتباكات لتدور رحاها – كالعادة – بين الأحياء السكنية.
هل قصرت الصحراء الليبية مع هؤلاء المتناحرين؟ هي واسعة، وشرحة، ولا مدنيين فيها!
جولة جديدة، رملت فيها زوجات، وثكلت فيها أمهات، وسفكت الدماء، وتعطلت المصالح، فمن المستفيد؟ وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
سوق انتر ميلانو الصيفي
من الأسباب التي ترفع ضغطي كلما فكرت فيها، هو طريقة بيع وشراء اللاعبين من نادي انتر ميلان الذي أشجعه – والذي ساهم في إصابتي بالقولون العصبي -. فهم يشترون بالقطارة، ويطلبون تقسيطات، وتخفيضات. يخجل (منسي أفندي) المواطن المطحون أن يطلبها من أصغر تاجر قطاعي. ويجعلني أشعر بأن رئيس النادي، هو (محدود الدخل مظلوم الغلبان). – وهي شخصية من مسلسل الفات سات، في حال أنك لم تشاهده من قبل ..
سأؤجل الحديث عن سوق انتقالات انتر حتى يكتمل. ثم أقوم بتقييمه بشكل كامل، يغطي المغادرين، والقادمين. ومدى جودة النافذة بشكل كلي.
في الختام
هذا الأسبوع، شعرت بأن كل شيء من حولي كان ينهار، وتطلب الأمر الكثير من رباطة الجأش (وسلطة الملفوف التي أزدردها مع الغداء أغلب الوقت) لكي أستجمع شتات نفسي، وأكفكف دموعها، وأضمد جراحها، لقيادة السفينة إلى بر الأمان.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل تمر بمثل هذه الأيام؟ شارك معي أسبوعك في قسم التعليقات، وأدخل السحب للفوز بجائزة قيمة، مقدمة من بلدية عين زارة!