خلال أربع سنوات، اكتسبت خبرة كبيرة بخصوص موضوع الرومات المخصصة، وأكاد أجزم أنني أكثر من دون بخصوص هذا الموضوع في ليبيا قاطبة، والعالم العربي بأسره (إن كنت تعرف أحدًا دوّن حوله أكثر مما فعلت، فدلني عليه لطفًا!).
في هذه التدوينة، سأشارك معكم الدروس التي تعلمتها من خلال تجارب عديدة، مع الكثير من الرومات المخصصة، والمشاريع مفتوحة المصدر.
1. لن تحصل على كل شيء
من المؤكد أن هناك خصائص تعودت على استخدامها، سواء في روم المصنع، أو في رومك الحالي، والتي تتوقع أن تجدها في روم آخر. لكن هذا لا يحدث دائما. والمشاريع المختلفة، أولويات مختلفة. وهناك دائما بعض التضحيات التي ستقدمها عند التغيير من مشروع لآخر.
2. لا ضمانات حول الاستمرارية
يمكن للمشروع أن يتعطل، أو يتوقف تماما، دون سابق إنذار. وعليك تفهم ذلك، ومعرفة الصعوبات المتعلقة بعملية التطوير. والصبر ما بين مراحل التطوير، أو حين يمر المطور بأزمة مالية، أو شخصية، تمنعه من المساهمة في المشروع كما كان يفعل في السابق.
3. اختر الروم المخصص بعناية
وأعني بذلك معرفة حجم المشروع، ومن يقف خلفه، ومدة التطوير، وهل التحديثات منتظمة أم لا⸮ وما وضع الشيفرة المصدرية، وعلى أي مشروع تعتمد، أم أنها مشروع مستقل بحد ذاته. أعلم أن هذه تفاصيل كثيرة، لكن الرومات المخصصة تحتاج إلى فهم تقني جيد، لفهمها، والاستفادة منها بأفضل طريقة ممكنة.
4. ليست كل الرومات متساوية
- بعض الرومات تركز حول خيارات التخصيص، أذكر Evolution X كمثال على هذه الفكرة.
- بينما يركز البعض الاخر حول خلق تجربة معينة، مثل مشروع Pixel Experience. الذي توقف دعمه كليًا لجميع اﻷجهزة منذ عدة أشهر.
- ولكن البعض يحاول صناعة أفضل آداء ممكن، على حساب النقاط الباقية (التخصيص، والتجارب الشمولية). مثل CRdroid لذلك يجب أن تحدد أولوياتك بعناية.
5. تقبل النهاية عند قدومها
سواء إن توقف المشروع لأي سبب. أو إن توقف الدعم عن جهازك في روم معين. فعليك معرفة أن هذا الامر سيحدث في النهاية. وأن عليك التفكير في الخطوة التالية، سواء كانت تغيير الروم، أو الثبات على ما أنت عليه، أو إحالة الجهاز للتقاعد، والبحث عن جهاز جديد يتلقى تحديثات منتظمة، أو يتلقى دعمًا من مشروع كبير .
6. استمتع بالرحلة
إن كنت فتحت البوتلودر الخاص بك، وقمت بتنصيب روم مخصص على جهازك، فأنت بالفعل مستخدم أندرويد متقدم، ومن حقك أن تفخر بما فعلت، وأن تستمتع بكل لحظة من هذا الانجاز التقني الشخصي. حتى وإن كان كل من حولك لا يفهم ما فعلت تحديدًا!
في الختام
هذه كانت عصارة أربع سنين من التجربة والخطأ، والكثير من الرومات المخصصة، والتجارب المحبطة، والناجحة.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل سبق لك تفليش روم مخصص؟ هل أتلفت جهازك وأنت تحاول؟ شاركني بتجاربك في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.