لم أكن يومًا من الأشخاص الجيدين مع المحتوى البصري، كل محاولاتي على اليوتيوب باءت بالفشل!

كل ما هناك هو بعض الفيديوات المتفرقة من هنا وهناك، والكثير من القطط التي أراها وأنا أتجول في المدينة.

لكن هناك بعض الفيديوات القصيرة والغامضة، التي تحمل في نفسي معاني خاصة .. مؤخرًا قررت رفعها على القناة والتدوين حولها، ومنحها بعض السياق والتفاصيل.

المقطع الأول

المقطع الأول لشفاط هواء موضوع داخل (تريلا) صغيرة.

هذه الحاوية كانت مخصصة لسكن الغفارة ثم تحولت لاستراحة / حجرة تدخين. هنا لفت انتباهي شكل الدخان وهو ينساب داخل المروحة، فقررت التقاط فيديو قصير له وهو يلف داخل الدوامة.

المقطع الثاني: حبيتك بالشتي

المقطع الثاني صورته وأنا أحتمي من وابل المطر تحت لعبة منزلقة! لقد فاجأني السيل المنهمر وأنا أعمل على السطح فنزلت مسرعا واحتميت تحت هذه اللعبة خوفًا من البلل، وقررت توثيق هذه اللحظة الهائمة بمقطع قصير لا يقل عنها عشوائية.

المقطع الثالث: الأرجوحة

صورت هذا المقطع والأسى يعتصر قلبي، كتحية لحبيبة رحلت ورحلت أيامها، لكني أتذكر جيدًا أنها كانت تحب الأرجوحة، فصورت هذا الفيديو الذي لن تراه وأنا أتأرجح على الأرجوحة صعودًا ونزولًا ..

“ملعب اﻷطفال خاو من ضحكاتهم. ريح القبلي الساخنة تدفع اﻷراجيح بلطف.

أتذكرك عندما أرى اﻷراجيح. أذكر أن اﻷراجيح مصدر لبهجتك وسط سحب الظلمة.

تتأرجح اﻷرجوحة لأعلى وأسفل.. تحمل آمالي وطموحاتي معها ثم تهوي لأسفل.

شبحك يبتسم بعينين نصف مفتوحتين، لماذا تفعلين هذا بشخص يحبك؟

أتصور نفسي وأنا أدفع بك اﻷرجوحة.. تلتصق يداي بظهرك وأسمع ضحكاتك واﻷرجوحة تتعالى.

اﻷرجوحة مثل الحياة، بعض اللحظات لأسفل وأخرى للأعلى. لكني سأكون هناك لأدفعك في لحظات هبوطك وأتلقاك عند نزولك..”

في الختام

هذه خواطر رغبت أن أشاركها مع السادة القراء. تتضح منها ملامح أزمة عاطفية عانيت منها لسنوات، وتسربت منها بعض الشذرات إلى المدونة، بالتلميح تارة، وبالتصريح تارة أخرى (مثل الآن).