أنا من محبي الألعاب القديمة Retro games والتي تترجم حرفيا للألعاب الرجعية. ولا أجد كلمة فصيحة لتعبر عن هذا المعنى. وخوفا من الرجم من بقايا (اللجان الثورية) سأحافظ على تسمية الألعاب القديمة. إنهم أغبياء وقد يعتقدون أن الملك إدريس – رحمه الله – كان صاحب أسهم في شركة نينتيندو أو ما شابه!
كم قديمة قد تسألني؟ كل جيل تربى مع منصة ألعاب وجيل يحدد اتجاهه وميوله. اخوتي الكبار تعرفوا على الأتاري 2600.
بدأت أنا مع الفاميلي (جهاز نينتيندو). لكنني أعشق السيجا – هذا ليس تسريبًا للصحافة! أخواننا في القنوات لا داعي للعواجل الحمراء!!-. بينما جيل زوجتي – حفظها الله – تربوا مع البلاي ستيشن الأولى. وهي بالنسبة لهم المنصة اﻷولى والذكرى اﻷقدم.
هل شاهدت ألعاب هذا الجيل؟ مستوى الواقعية فيها لا يصدق!
أسباب حبي للألعاب القديمة
1. لا تحتاج مواصفات خارقة لتلعب. جهاز والدي -حفظه الله- القديم كان بمعالج بنتيوم 2 ورام 312 ميغا بايت. وكان قادرًا على محاكاة كل ألعاب السيجا التي رغبنا في لعبها، وزيادة! لم يمر علي جهاز لم يستطع تشغيل ألعاب سيجا. التي تقع في محل وسط في الرسوميات بين الجيل القديم، وجيل البلاي ستيشن ذي الرسومات المكعبة (التي كانت تبدو واقعية في يومها).
2. لا تستهلك مساحة من القرص، ولا من التحميل. كنت قد راجعت لعبة Cyber punk ووصفتها بأنها مخيبة للأمال. كلفني تحميلها 70 قيقا بايت من مساحة القرص! ويا ليتها كانت تعمل بشكل جيد!! بينما أكبر روم لعبة سيجا حجمه تقريبًا 5 ميقا بايت.
3. قيمة الذكريات التي لا تقدر بثمن. لا يمكن وضع قيمة للذكريات، ولا لصق قصاصة سعر عليها. كل شخص حر في اختيار الالعاب التي تناسب ذوقه وميزانيته، وتداعب نسمات الطفولة في ذكرياته
. اللعبة هي وسيط إعلامي يسرد لك قصة، وأنت تقوم عبر خياراتك بمشاهدة هذه القصة. إن تفاعلت مع القصة وبطلها. سواء كان ماريو السمين المتحرش الذي يحاول كسر حاجز الطبقات الاجتماعية (دونت عن هذا السباك البدين أكثر من مرة). أو كان فريق كرة يحلم بالمجد العالمي. فمخيلتك تقوم بمعظم الدور هنا. وليس بطاقة الرسوميات.
في الختام
لا أعتقد أن الاستهلاكية (شراء كل ما هو جديد فقط لأنه جديد) هو حل جيد. لا زلت أحب الألعاب القديمة وأتمنى لو كانت هناك طرق حديثة للعب هذه الألعاب.
ماذا عنك؟ ما هو جهاز الألعاب المفضل لديك؟ شاركني به في قسم التعليقات.