اليوم سأحدثك عزيزي القارئ عن منظم كهرباء، لماذا اشتريته، وكيف قمت بصيانته. تابع معي
عاصفة جنونية
في الخامس من سبتمبر سنة 2013، هبت عاصفة رعدية شديدة. نتج عنها زوبعة من الرياح، وصواعق كثيرة. نزلت إحداها على عمود كهرباء قريب. ما نقل الصاعقة إلى كهرباء الحي، وسبب في تلف العديد من الأجهزة الكهربائية داخل البيت.
بعد ما اتخذ .. دار بندقة!
هذا دفعني لشراء منظم كهرباء، لوقاية نفسي من مثل هذه الحوادث. وهذا الجهاز يقوم بحماية اﻷجهزة من التلف، حيث يكون عازلًا لها من تقلبات شبكة الكهرباء. فبعد توصيله بالحائط أوصل ما شئت به، ثم يقوم هو بتقليم الجهد الكهربائي، سواء كان زائدًا أم ناقصًا. والعداد الذي أمامه يوضح مدى الجهد. ويمكن تركيب أجهزة 220 فولت، و110 فولت. وهذا أمر جيد.
دبل كليك بابر تريك
لهذا الجهاز صوت مميز عال، كلما ارتفع الجهد أو انخفض، أسمع صوت طرقعة مميز. وعندما يتكرر الصوت عدة مرات أعرف أن الكهرباء غير مستقرة فأقوم بفصلها. لكنه مع كثرة الاستخدام تلف ولم يعد يصلح.
حاولت لحم اﻷسلاك المفصولة، لكن ظروفًا عديدة مررت بها حالت دون إكمال عملية التصليح هذه.
فكرة ألمعية، بطريقة قسرية
ظل هذا الجهاز ملقًى دون جدوى لعدة سنوات في المخزن، حتى تلفت شاشة التلفاز، فتذكرته ورغبت في إصلاحه. فقمت بفك البراغي والكشف عليه، فوجدت أن المحول قد نال منه الصدأ، وكذلك المقابس التي أوصل بها الأجهزة، التي تقع في مقدمة الجهاز.
طريقة الصيانة
قمت بلحام اﻷسلاك المفكوكة، ولحام اﻷسلاك هي مهارة مهمة لمن يريد صيانة اﻷجهزة، وتوفير بعض النقود. كما أن رائحة دخان القصدير أعادت إلي ذكريات عندما كنت(غورو التقنية) باﻷكاديمية. ويأتي إليّ المدرسون بأنظمة الصوت التي أتلفوها بسوء الاستخدام. لأقوم بلحم أسلاكها وإعادتها للحياة. يالها من أيام جميلة أحن إليها أحيانًا!
كما قمت بصنفرة محول الحديد لأزيل منه الصدأ.
إذا فشلت مرة، حاول أكثر من مرة
لم أستطع إصلاح المنظم وأعطيته لوالدي لكي يتخلص منه بمعرفته، لكنه – بارك الله فيه وحفظه – قرر فكه والنظر إليه، ليكتشف سلكًا فاتني لحامه. وقام هو بربط بديل له. ليعود الجهاز إلى العمل بعد سنين طوال، وأقوم باختباره مطولًا قبل إعادته للخدمة المخلصة.
أدواتك سلاحك
مفك براغي وماكينة لحام هي كل ما احتجت إليه لأعيد هذا الجهاز للعمل (وبعض المساعدة من والدي حفظه الله). أحب دائما إصلاح اﻷشياء القديمة، ومنحها حياة جديدة، وفرصة أخرى في هذه الدنيا.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل أصلحت شيئًا معطلًا من قبل؟ هل لديك قصص صيانة ناجحة؟ شاركني بها في قسم التعليقات.