مرحبًا بك عزيزي القارئ، في عدد جديد من مجلة حديث اﻷربعاء. أستعرض فيه بعضًا من أفكاري، وخواطري، واﻷحداث التي صادفتني خلال اﻷسبوع المنصرم.

لذلك، هلم معي، ولنطالع معًا مفردات هذا الحديث الجديد.

توزيعة لينكس مينت 22.1

قمت بتحديث حاسوبي إلى الإصدار اﻷخير من لينكس مينت 22.1. وهي توزيعة طويلة اﻷمد ومليئة بالمميزات المريحة، والتي تجعل من تجربة الاستخدام أفضل، وأسهل.

كتبت تدوينة كاملة عن هذا الموضوع، أنصحك بمطالعتها من هذا الرابط.

تنظيف الجيوب اﻷنفية

أعاني من آلام مزمنة في جيوبي اﻷنفية منذ الصغر. ولأول مرة قمت بشراء هذه القارورة من الصيدلية، وهي من المفترض أن تقوم بتسليك مجاري اﻷنف، بالماء الدافئ والمحلول الملحي المباع في الصيدليات.
كانت تجربة أشبه بالغوص في مياه البحر، وتلقي موجة في وجهك مباشرة! ولكن بعد ذلك شعرت بأنني أتنفس بسهولة، وأن صداع الجيوب اﻷنفية قد خف كثيرًا.

أنصح باستشارة طبيبك، قبل تجربة مثل هذه الاختراعات، وإن كانت مفيدة!

واين 10.0 صدر مؤخرًا

البرنامج الذي يمكنك من تشغيل برامج، وألعاب ويندوز تحت لينكس صدر له تحديث إلى النسخة العاشرة. ويجلب هذا التحديث المزيد من الاستقرار، وحلًا لبعض مشاكل اللوحات اﻷم، وبعض العلل في ألعاب بعينها. ينصح بالترقية لهذه النسخة إن كنت من مستخدمي واين.

يمكن مطالعة قائمة كاملة بالتغييرات من هذا الرابط.

تغيير إنارة المنزل لإنارة اقتصادية

بدأت بالتدريج بتغيير إنارة المنزل، من الإنارة التقليدية الصفراء، إلى الإنارة البيضاء الموفرة للطاقة. بعد تركيب العدادات من الشركة العامة للكهرباء.

عثرت على نوع من تقنية ليد (LED)، ميزته أنه يسحب كمية بسيطة جدًا من الكهرباء، ويظل باردًا أثناء عمله. كما أن العلبة تعد بساعات عمل طويلة جدًا.

مول جديد يفتتح بالقرب منا

أثناء خروجي لقضاء بعض المشاوير، رأيت لافتة لمجمع تجاري جديد يفتتح بالقرب. لذا قررت التمشية، وتصوير تلك اللافتة.
سيكون الافتتاح الجمعة 31-1-2025. ربما أحضر الافتتاح، وربما لا أفعل.

وعلى الطريق، شهدت إصلاحًا في طريق السدرة، وتحويلًا للمرور إلى مزرعة مجاورة. بارك الله في جهود الخيرين، الذين يسعون في الإصلاح. حيث أن هذه الصيانة تعمل بالمجهود الذاتي بشكل كامل، وبمعزل من بلدية عين زارة، التي لا نعلم أين هي تحديدًا.

لكن، أثناء سيري إلى هناك، قابلني شيء مروع!

في مقلب القمامة القريب – أكرمكم الله – وجدت مصحفًا في كيس. سألت عامل النظافة فقال أنه قد وجده ملقى داخل أحد اﻷكياس مع القمامة، وقام بتعليقه ليبعده عن الفضلات.
عدت للبيت، ثم خرجت لاحضاره. ليتضح أن في الكيس مجموعة مصاحف، وليس مصحف واحد. أصابها البلل، والتعفن، وقام أحدهم بإلقاءها في القمامة. وهذا ذنب عظيم، يصل إلى الكفر، والعياذ بالله. كما أنبأنا الشيخ عادل، الذي درس على مذهب الإمام (مالك) رحمه الله.

قمت بنقل المصاحف إلى البيت، ونشرها في الشمس لتجف، وعلى اﻷغلب سأقوم بإحراق هذه النسخ، فهي لم تعد صالحة للقراءة، ولا للإصلاح للأسف. وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يمتهن كتابه، ويستهزئ بأياته. وإن كنت أثق أنها حادثة فردية لا تتكرر.

طائر اللقلق

دون الصديق رياض عن طائر اللقلق الذي رأه معششًا فوق أحد اﻷعمدة. وذكرني منظر هذا العش بطائر لقلق رأيته داخل مطار طرابلس العالمي قبل 11 عامًا. عندما كنت مسافرًا ولفتني حجمه الضخم وهو يطير مقتربًا من عشه.

دونت عن هذا الطائر قبل بضع سنوات، ويمكن مطالعة تلك التدوينة من هنا.

تعطل مفتاح المسافة

دون الصديق أبو إياس عن يوم مثمر عاشه، قام خلاله بصيانة حاسوبه المحمول، وعلاج سنه، وملء خزان السيارة بالوقود.
يجب أن أنتبه أنا اﻷخر، فجهازي من نفس الشركة، وهو جهاز مستعمل وقديم، ولا أريد أن تتلف لوحة مفاتيحه بسبب اللعب. لذلك سأحاول الاستعانة بلوحة خارجية.

منصهرات، ومنصهرات

المنصهر (أو الفيوز) هو قطعة كهربائية تتواجد داخل العديد من اﻷجهزة، وداخل السيارات. وتستخدم لحماية الدوائر الكهربائية من التلف. يمكنك العثور عن الكثير من المعلومات حولها من تدوينة البومبتشي. حيث دونت، وبشكل مطول عنها.

أثناء بحثي عن بعض اﻷغراض في المخزن، وجدت علبة بها بعض المنصهرات كانت لسيارة والدي – حفظه الله – المازدا 323. فطلبتها منه، لأنها نفسها منصهرات سيارتي (الفورد). فقال لي أنه يمكنني الاحتفاظ بها، فسيارته غير متوافقة معها.أخذتها، وملأت علبته بمنصهرات سيارتي المازدا، التي بعتها في عام 2021. فهي متوافقة مع سيارته.
وهكذا حصلت على كمية كبيرة من المنصهرات، كانت قابعة في المخزن دون فائدة.
يمكنك هنا رؤية الفرق ما بين منصهر قديم (كبير)، وآخر جديد (صغير).

أمنيات طيبة من القراء

وصلتني العديد من الكلمات الطيبة، والدعوات المخلصة، بخصوص فقدان عملي الشهر الماضي، وانضمامي لفوج الباحثين، والمفكرين (الباحثين عن عمل، والمفكرين في الهجرة!). ولعل هذه الكلمات الطيبة، بطاقتها الإيجابية، تعادل الطاقة السلبية الناتجة عن رسائل الرفض التي تغرق صندوق بريدي في الآونة اﻷخيرة، والتي ترسلها جهات عمل قدمت عليها. ولا بأس بذلك، فأنا معتاد على مثل هذه اﻷمور، ومن يطرق الباب، يسمع الجواب.

مطعم كشري النيل يفتتح فرعًا جديدًا

مطعم الكشري الذي دونت عنه منذ مدة، قد افتتح مطعمًا جديدًا. هذه المرة بالقرب من جزيرة الفرناج. زرتهم في الفرع الجديد، وطلبت منهم وجبة غداء، وكانت ممتازة كالعادة.


سأقوم بإضافة هذا الفرع إلى خرائط قوقل في أقرب وقت بمشيئة الله. فأنا أتعاون معهم في هذه المجالات.

ما بين “تريند” المجرفة، والمقابر الجماعية

انتشرت في الآونة اﻷخيرة، قصة لزوجة سمعت أن زوجها يبحث عن زوجة ثانية. فانتظرت عودته للبيت بكل صبر وأناة. وبمجرد أن دخل بيته، عاجلته بالمجرفة (البالة) على رأسه، وكل مكان وصلت إليه من جسده. وضربته ضربًا مبرحًا. أودع بعده للعناية المركزة!! وصارت هذه القصة حديث القاصي والداني، ووصلت إلى “التريند” في ليبيا، وصار كل من هب ودب يتحدث عن المجرفة، والزوجة الغيورة، والزوج البائس الذي قادته رغبته في التعدد، إلى جناح فاخر في إحدى المصحات الإيوائية.
وبينما نتوقف عند هذه القصة المضحكة، المبكية، لعل تفكيرك عاد وفكر، ما علاقة هذه القصة، بالمقابر الجماعية؟ وستكون محقًا تمامًا في تساؤلك هذا. ولكن حيرتك ستتبخر، عندما تعلم أن هذه القصة حدثت في إحدى المدن القريبة من طرابلس. والتي عثر فيها على العديد من المقابر الجماعية. والتي قصصها من البشاعة بمكان، ما يجعلني أحجم عن ذكرها في هذه المدونة.

لكن هذه المقابر، والمجرمون الذين ارتكبوا هذه الجرائم المروعة، لا ينالون مثل هذه الشهرة، ولا يتحدث أحد عن هذه القصص المروعة، ولا تصل “التريند”. وإن وصل خبر القبض على أحد المجرمين، أو العثور على مقبرة جديدة، فإنه يدور في فلك اﻷخبار ليوم، أو بعض يوم. ثم ينسى، ويطوى كأن لم يكن ..

هذه هي ثقافة الإفلات من العقاب، وهي إحدى السمات المميزة لمجتمعنا. فبينما نضحك جميعًا على تعيس الحظ المضروب “ببالة”. يتناسى الكل الفظائع التي ارتكبت قبل بضع سنوات، ولا تزال تكتشف مقابر جديدة بين الحين واﻵخر، شاهدة على مدى الإجرام، والتجرد من الإنسانية الذي وصل إليه بعض البشر ..

وقبل أن تفكر في التعدد، عزيزي القارئ، قم بإخفاء كل البالات من بيتك. فقد تجد نفسك نائمًا في نفس العنبر الذي ينام فيه صاحبنا تعيس الحظ، وإن كانت مديرية اﻷمن في المدينة المذكورة، قد أنكرت هذه القصة جملة وتفصيلًا.

في الختام

كانت هذه أفكار، وخواطر، وفقرات حديث اﻷربعاء لهذا اﻷسبوع. ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل من شيء شد انتباهك هنا؟ شاركني برأيك في قسم التعليقات، فهو يهمني كثيرًا. وشكرًا لك على القراءة والمتابعة.