بالقرب من جزيرة الميناء، إحدى معالم طرابلس الرئيسية .. توجد حفرة يمكن الوصول إليها بنزول عدة سلالم. لم أنتبه إليها قط رغم أنني أمر بتلك الطريق كل يوم وأنا ذاهب للعمل. لكن أحد أصدقائي المقربين عرفني على هذه الحفرة الجميلة. ومنذ ذلك الحين صارت مكانًا أذهب إليه من حين لآخر يوم العطلة.
هذه الحفرة عبارة عن جرف صخري زلق. بجواره صخور كاسرة للأمواج. فوقها يقبع مطعم آكلات بحرية. ويرتاده السكان لصيد السمك، والاستجمام. وأيضا يمكن ملاحظة الغطاسين بملابسهم السوداء، فنادي الغطس قريب من هنا.
كما تقطن هذا المكان عشيرة من القطط الفضولية الشبه مستأنسة التي تلازم الصيادين ولا تبارحهم. حتى ما أمسك أحدهم سمكة أتته القطط زرافات وهي تموء مستعطفة. وحتى كوب النسكافة من عند عثمان طمعت فيه وأرادت أن تلعق منه! – أعتقد أن القطط في بلد المليون مقهى مدمنة كابتشينو كذلك -.
المكان جميل صيفًا وأجمل شتاءًا.
في الختام
فاجئني تمامًا وجود مكان جميل ومسالم كهذا ولا أعلم به. وأعتقد أن مدينة طرابلس تخفي الكثير من الجمال والعجائب بين حواريها وأزقتها. فقط هي بحاجة لعين ثاقبة تتفقد هذا الجمال وتسجل ملامحه.
هل لديك مكان سري تحب أن تذهب إليه وتريد أن تحدثني عنه؟ شاركني بذلك في قسم التعليقات. وشكرًا لك على القراءة.