لدي ذكريات جميلة مع هذا الجهاز، وسأتحدث عن خصائصه وما يمكن له أن يفعل في هذه التدوينة.

ما هو الفيديو سي دي؟

الفيديو سي دي هو جهاز عرض يشغل ملفات الفيديو والصوت الموضوعة على قرص ضوئي (سي دي)، والتي ترًمز بطريقة خاصة ليفهمها ويعرضها.

يتفوق هذا الجهاز على مشغل شرائط الفيديو في أن الأقراص أرخص ثمنًا، ويمكن نسخها على الكمبيوتر بسهولة. الأمر الذي لا يمكنك فعله على شرائط الفيديو.

يمكن باستخدام برامج مثل Format Factory اعداد مقاطع الفيديو لتعمل على الجهاز، ثم يتم “حرقها” على السي دي الفارغ الذي وضعته بالجهاز.

ما يعيب هذه الأقراص هي أنها مع الوقت تتلف ولا يمكن استخراج الملفات منها. ويجب عمل نسخ على الدوام لضمان الاستمتاع بالمحتوى.

مميزات الجهاز الذي كان لدينا

1. مشغل أقراص فيديو، ضمن هذا لنا مكتبة مرئية واسعة (شملت عادة برامج عرضت على التلفزيون من قبل)، دونت عن أحدها وهو (الحاج حمد).

2. مشغل أقراص صوتية، يمكنك تشغيل ما شئت من المادة شريطة حرق الصوت بصيغة صوتية، ومراعاة الطول، حيث أن القرص يتسع ل 80 دقيقة من المحتوى. وهي معاناة لا يعرفها الجيل الجديد!

3. راديو FM مع هوائي خارجي. يمكنه استبدال الراديو الموجود لديك في البيت.

4. مشغل ألعاب نينتيندو (أتاري أو فاميلي) مع قرص به 300 لعبة – مكررة – و اثنان من عصي التحكم.

5. صوت عال حتى من غير مكبر صوت خارجي.

هذه الخصائص تجعل من الفيديو سي دي مركز ترفيه متكامل في علبة واحدة! (بتجاهل حقوق طبع كل صناع المحتوى وجيرانهم).

أحافير من عصر مضى

هذه الأقراص مثلها مثل مقاهي الإنترنت هي بقايا من عصر رقمي ماض. ربما إن ذهبت إلى محل أقراص ستجد البعض منها،  أو في أحد الأسواق الشعبية مثل سوق الأسبان.

لكن في عصر البلوراي والفل اتش دي، من يريد مشاهدة جودة الفيديو سي دي الصغيرة والمشوهة تقريبًا؟!

الطريقة الوحيدة للاستمتاع بها هي بعض الحنين والعودة لذكريات الماضي، لكن لا شيء أكثر من ذلك. حرق قرص مرئي والانتظار لمدة طول الفيلم أو المقطع حتى يتم حرقه هي فكرة غير عملية، ولا منطقية.

في الختام

هذه ذكرى خطرت بذهني فقررت التدوين عنها بشكل مقتضب، وسريع. آمل أن تكون قد ذكرتك بشيء سعيد.

ماذا عنك عزيزي القارئ، هل كان لديك جهاز مثل هذا؟ ما هي ذكرياتك معه؟

شاركني بها في قسم التعليقات، وشكرًا عى القراءة.