مرحبا بك عزيزي القارئ في عدد جديد من حديث الأربعاء، حيث أتحدث عن كل شيء، وأحيانًا .. لا شيء مطلقًا!

لذا دعنا من المماطلة، وهيا بنا نخوض في حديث جديد من هذا الباب.

مستكة الأوشام

أنا متأكد أنك رأيتها مرة في حياتك على الأقل، هذه العلكة بها وشم مؤقت يمكن لصقه. أتذكر يوم أعطتني أمي – حفظها الله – طريحة محترمة (علقة ساخنة بلهجة المصريين) عندما رأت هذه الأوشام المؤقتة على ذراعي وأنا إبن ست سنين.

لا زلت أمضغ المستكة من حين لآخر فهي تساعدني على تخفيف الصداع، وهو شيء اشتكيت منه طويلا على هذه المدونة. كما أنني أجمع الأوشام وألصقها على المذكرة التي أكتب فيها حاليًا. لمنحها بعض الشخصية والتفرد.

متى تنتهي الكورونا؟

يبدو أن موجة جديدة من الوباء تجتاح ليبيا، والعالم.. يسميها البعض بالموجة الخامسة. لكن الثابت أن عدد الحالات الموجبة في ارتفاع.. والمركز الوطني لمكافحة الأمراض طالب بالعودة للإجراءات الاحترازية.

أسمعك تسألني كيف عرفت؟ لقد أصبت بها أنا شخصيًا، هل نسيت عزيزي؟

هناك بعض العوامل يجب أن تضعها في عين الاعتبار عند التفكير في هذه المسألة:

1. عدم الالتزام بالكمامة

من النادر أن أرى أي شخص في الشارع يرتدي كمامته. البعض يفضل المرض على ارتداء الكمامة، هل تصدق ذلك؟

2. التهرب من التطعيم

شخصيًا أعرف بعض الأشخاص – وبعضهم للأسف في القطاع الطبي – يصدقون بنظرية المؤامرة في مجال التطعيم، هم يرفضون التطعيم وينشرون هذه الإشاعات المغرضة في وسط الشعب.

هناك “شخص” سمعت عنه وهو غير مقتنع بالتطعيم، قام بشراء شهادة تطعيم مزورة، لغرض أداء العمرة!! وكما توقعت تمامًا، فقد عاد من هناك مصابًا بمرض كورونا، بل وكاد يموت بسبب المرض لأنه غير مطعم!!

أعد قراءة السطر الأخير مرة واحدة، لتفهم مدى سوء عقلية هؤلاء الأشخاص ..

بشكل عام، الإقبال على التطعيم منخفض. وحتى تصل نسبة التطعيم بين المواطنين إلى 70% لن نصل إلى مناعة القطيع. وستستمر موجات الكورونا دون توقف.

التلذذ بالبؤس

الوقوف في الطوابير هي الرياضة الشعبية الأولى في ليبيا، سواء كان طابور المصرف، أم طابور المخبز، أو طابور السجل المدني. لا مفر من هذه الطوابير. وفي كل طابور يتسابق الناس لسرد معاناتهم، وكيف أن الحياة تنتهكهم دون رحمة، وكيف أنهم هم الأبطال الأنقياء، وكل من حولهم أشرار .. وسرعان ما يتحول هذا الطابور إلى سباق لمعرفة من يعاني أكثر في الحياة – أنا أيضًا أفعل ذلك أحيانًا! –

ألم أقل لك أنني لا أحب الطوابير؟

“سوفتوير للهاتف”

دونت عن مشكلة كبيرة حدثت لهاتفي الأسبوع الماضي، مشكلة كنت السبب فيها بنسبة 100%. أنا سعيد باستعادته، ولا زلت أتمنى أن يتمكن أحدهم من إصلاح الهاتف البكسل.

لا للسلَف، ولا للدَين!

قبل أن تصرخ بأنني علماني أو ليبرالي .. أنا أتحدث عن الاقتراض!

تلقيت طلبت مراسلة على فيسبوك من موظف بالمعهد الذي تخرجت منه. هذا الموظف لا تربطني به صداقة، وليس من معارفي، ولا أملك حتى رقم هاتفه. ما ينبئك بمدى سطحية العلاقة بيني وبينه، والتي في أزهى عصورها لم تتعدى قول: صباح الخير!

قرر مراسلتي فجأة وطلب مني خدمة العمر، وهي اقتراض مبلغ معين من المال، لغرض قصة حزينة لا تهمني مطلقًا، وأشكك تمامًا في صحتها.

تذكرت عندما حاولت التقديم على وظيفة معيد وتم رفضي، ولم يقف معي أي من الموظفين أو أعضاء هيئة التدريس -ولا هو بالطبع-، ولا حتى بكلمة تعزية أو مواساة. والآن بكل صفاقة يطلب اقتراض المال مني؟

أنا متأكد أنني إن أقرضته أنها ستكون آخر مرة أرى فيها ذلك المال، ولن تكون آخر مرة يقترض فيها مني. لذلك أفضل عدم الخوض في هذه الأمور. لذلك قمت بحظره من تطبيق المراسلة، ومن الموقع ككل.

يقول المثل الشعبي: “السلف تلف، والرد خسارة”.

العنوان مأخوذ من قصة قصيرة كتبتها قبل خمس سنوات. لقد نسيت أمرها تمامًا!

فول عاشوراء

إحدى الجدالات البيزنطية التي تتكرر كل سنة هي تناول الفول في عاشوراء. بين من يعده من البدع ويحرمه، وبين من يتقرب إلى الله به.

لا أعرف كيف بدأت هذه العادة، أو ما هو الربط بين الفول، وعاشوراء؟

لقد سئمت من هذه الجدالات السوشيالميدياوية!

في الختام

هذه كانت حصيلة حديث الأربعاء لهذا الأسبوع. ما رأيك في هذا الحديث؟ هل لديك تعليقات لتضيفها؟

شاركني بها في قسم التعليقات أدناه، وشكرًا لك على القراءة.