التنمية البشرية كمفهوم عام هي مجموعة الدروس، والمفاهيم، والأفكار، التي تدرس للعامة بغرض الرفع من كفاءتهم، ومساعدتهم على التغلب على المشاكل الحياتية.
وبينما يبدو هذا التعريف مقصدًا نبيلا، وغاية سامية. إلا أن الطرق التي تسلكها التنمية البشرية هي طرق غير سوية.

غموض لفظي

تعتمد التنمية – من وجهة نظري – على خليط من المصطلحات الفضفاضة وغير العلمية. التي تعتمد على الإيحاء وإيهام الناس بأشياء غير حقيقية. ومن هذه الأشياء مصطلح: البرمجة اللغوية العصبية.

ما هي البرمجة اللغوية العصبية أسمعك تسأل؟

البرمجة هي تلقين الكمبيوتر ما يفعل، وعلم الأعصاب هو تخصص دقيق في الطب. وداخل شطيرة المصطلحات السفسطائية هذه تجد كلمة اللغوية. هذه شطيرة كفتة لم يفلح حاتي الطب الكوني عبعاطي في صنعها بنفسه! أي لغة بالله عليك؟ الهوسا أم السواحيلي؟

بمجرد البحث عن هذه الكلمات في محرك البحث ستجد أنها من أشباه العلوم (منهج علم زائف).

العلاج بخط الزمن؟

العلاج بخط الزمن هو أيضًا من التقنيات الفرعية للبرمجة اللغوية العصبية، وهي تعتمد على التنويم المغناطيسي الإيحائي – أيا كان هذا -، مع تقنيات البرمجة اللغوية العصبية.

مجددًا خليط من الدروشة وأشباه العلوم، لخداع البسطاء وسلب أموالهم تحت مسمى التنمية البشرية.
لا أنصح بحضور دورات تنمية بشرية، حتى لو كانت مجانية!

في الختام

أنا مؤمن بشدة بتحسين النفس والتعلم المستمر، ولكن ليس بهذه الطريقة الغير قابلة للقياس. والمعروف سلفًا أن شهاداتها حبر على ورق. ومهاراتها غير موجودة حتى في أذهان مدربيها.

هل أنت من أنصار التنمية البشرية؟ شاركني برأيك في قسم التعليقات.