مرحبا وأهلا بك إلى عدد جديد من حديث الأربعاء، هذا عدد مليء بالتفاصيل والأفكار.

مر بنا هذا الأسبوع عيد الأضحى المبارك، وهي فرصة لتجديد التهنئة والمباركة على السادة القراء. وأتمنى أن تكونوا قضيتم هذا العيد بصحبة أهاليكم في سلام وود.

طقوس عيد خاصة بي

أحب مثلا إرسال رسائل نصية للأصدقاء والمعارف، بدل الاكتفاء بمعايدة على فيسبوك، أو إرسال رسالة واتساب.

بمناسبة العيد، هل تضحي بنعجة؟

بسبب الغلاء المتفشي جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وموجة التضخم المتصاعدة. لم يتمكن عدد كبير من الأسر من التضحية هذا العام. ولجأ البعض للتضحية بالنعاج لأن أسعارها مستقرة أكثر.
هو شيء أفضل من لا شيء، مع التأكيد بأن الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها.

وداعًا عم السيد

عم السيد هو غفير المعهد الذي تخرجت منه، وهو رجل مصري الجنسية بسيط وطيب القلب. يذكره كل من درس بالمعهد بكل خير، فهو رجل بشوش الوجه. كريم المعشر. يشارك الجميع لقمته البسيطة، وأكواب الشاي الصعيدية التي يعدها بيديه. ويعتبره الجميع مصدر بركة وخير على المكان.
وصل عم السيد إلى سن التقاعد بعد أكثر من ربع قرن في خدمة المعهد، وأعدت له الإدارة تكريمًا بسيطًا تمثل في درع وشهادة تقدير.

لا أعرف حقيقة إن كان عم السيد سيعود إلى مصر، أم أنه سيظل في ليبيا؟ لكنني سأذكره بكل خير.
شكرًا لك على كل شيء عم السيد.

حوادث مرورية قاتلة في أيام العيد

كل عام يخرج عدد كبير من سكان مدينة طرابلس لقضاء عيد الأضحى مع عائلاتهم في مدنهم الأصلية. ما يسبب فراغًا هائلًا وشبه اختفاء للزحام.

للأسف فإن البعض يستغل هذا الفراغ ويقود بطريقة جنونية، أدت إلى حادثين مروريين شنيعين ثاني أيام عيد الأضحى، نتج عنهما عدة وفيات وإصابات شديدة الخطورة!

هذه الحوادث لشدة شناعتها، لا أستطيع نشر صور لها. لقد كانت مروعة لدرجة أن القنوات التلفزيونية تحدثت عنها..

أسأل الله أن يرحم المتوفين، ويهدي الباقين إلى قيادة معتدلة وقانونية ..

مذكرة قديمة جديدة

هذه المذكرة شبيهة تمامًا بمذكرة اشتريتها في أول صباح لنا في مدينة مصراتة بعد النزوح. لي معها ذكريات مرة وحلوة. لذا عندما رأيتها على أرفف إحدى القرطاسيات سارعت بشراءها وضمها للمجموعة، وتستطيع أن تتأكد أن مسودة هذه التدوينة كتبت عليها – بشكل جزئي على الأقل -.

لا زلت أحتفظ بتلك المذكرة، كنوع من الأرشفة والمحافظة على الإرث، حتى وإن كان مليئًا بالألم ..

تذكارات عبر البحر

يلفت نظري دائمًا الأشياء التي تكون داخل السيارات عندما تأتي مستوردة. دائما عندما ننظف سيارة مستوردة من أوروبا أو أمريكا أو كوريا نجد فيها أشياء جميلة. غالبًا ما تكون بعض العملات صغيرة القيمة، أو كوبونات متنوعة.

هذا الكوبون تذكار من واحد من أقرب أصدقائي، أحتفظ به دائما في المحفظة. يتضح أنه كوبون لمحطة غسيل سيارات في كوريا بقيمة 70 ألف وان (ما يعادل تقريبًا 55 دولارًا أمريكيًا).

هذا الكوبون لمحطة وقود في كندا. لم أعثر على الكوبون الأصلي لكن هذا أقرب شيء لذاكرتي. حسب موقع Ebay فهو يساوي 30 دولارًا في المزاد (عدى قيمته السوقية 5 سنتات).


عثرت على ظرف قهوة فيتنامية في الدرج!

هذا الظرف مر على تاريخ أخر أجل لاستهلاكه قرابة  3 سنوات، ترددت كثيرًا قبل استهلاكه، وبعد عدة أبحاث على الإنترنت (واستشارة شقيقي خريج قسم علوم الأغذية). خلصت إلى نتيجة أن قهوة صافية على الأغلب ستكون آمنة وغير ضارة.


طعمها تغير قليلًا، لكن فاعليتها لم تنقص بتاتًا، وكانت ليلة طويلة سطرت فيها هذه المسودة، وغيرها ..

لا أنصح مطلقًا تناول أي طعام تجاوز تاريخ صلاحيته ..

تعليق على تدوينة شلمبرجير

بعد قرابة 5 سنوات على نشرها، لا تزال هذه التدوينة إحدى أكثر تدوينات المدونة مطالعة، ودائما ما يكون هناك تعليق جديد.
هذه المرة أحد الخريجين الجدد قال بأنه يشعر بالتردد حيال التقديم بعد قراءة تدوينتي. فنصحته أن يحاول ويستكشف بنفسه، فهذه التدوينة ليست لمنع الناس من العمل. بل هي تدوينة للشفاء والمضي قدما من تجربة شخصية، ومحدودة بزمنها، وبالأشخاص الذين عاصرتهم في تلك الفترة.

في الختام

يمكنك أن تلاحظ أن حديث الأربعاء هذا أطول نسبيًا من العادة. والسبب في ذلك أنني في إجازة العيد ما يسمح لي بكتابة المزيد من الخواطر والتعمق قليلًا في الأفكار. بدل تقديم رؤوس أقلام سطحية.

لم أكن راضيًا عن تدوينة الأسبوع الماضي على سبيل المثال، لكن الاستمرارية تعني أحيانًا تقديم جودة أقل قليلًا في سبيل خدمة هدف أسمى، وهو تقديم حديث أربعاء كل أسبوع.