اليوم، نودع عامًا ميلاديًا جديدًا. ونستقبل عامًا آخر. نسأل الله خيره، وخير ما فيه، ونعوذ بالله من شره، وشر ما فيه.
في هذه التدوينة أستعرض بعضًا من حوادث هذا العام، وكيف مر علي، وبعض الأحداث التي وثقتها، والبعض مما لم يتم توثيقه، وأشاركه لأول مرة على هذه المدونة.
زراعة الأسنان
سقطت إحدى أسناني بعامل التسوس، وقررت أن أسد الفراغ بواسطة زراعة سن، في إحدى العيادات القريبة من البيت.
الطبيبة كانت محترفة ومهنية، رغم الألم الذي عانيته في عملية الزراعة.
النتيجة كانت طيبة، وحتى الطبيبة نفسها لم تتعرف على السن المزروعة عندما التقيتها بعد ذلك. من شدة شبهها بأسناني الطبيعية.
لا تنسوا يا أطفال غسيل أسنانكم قبل النوم!!
رحلة مع الحواسيب القديمة
اشتريت حاسوبي صخر من مجموعة مقتني الأشياء القديمة، واستخدمتهما في صناعة محتوى على يوتيوب. لعل أقربها إلى قلبي تصميم وصلة لعب الألعاب من هاتفك إلى حاسوب صخر مباشرة دون الحاجة لأشرطة.
عادات قديمة وأخرى أقدم!
حافظت على بعض العادات القديمة هذا العام. فلم أزر محل حلاق منذ ربيع 2018، ولا زلت أقوم بحلاقة شعري بنفسي، مرتين كل شهر.
أيضًا، قاومت الإغراءات التسويقية، ولا يزال هاتفي هو نفسه الذي اشتريته في مايو 2022 (مع بعض الروتات، والرومات، والإضافات، والتحسينات، إلخ .. ).
مأكولات ومشروبات جديدة
كما حاولت توسيع مداركي هذا العام، بتجربة أكلات جديدة، لعل أبرزها: المثرودة في مدينة شحات. والكشري من محل (كشري النيل)، والذي قيمته على هذه المدونة تقييمًا إيجابيًا. وأيضًا تناول القهوة الكولومبية، شديدة القوة، والمرارة.
أيضًا، طعام مكسيكي من مطعم (لوس هيرمانوس)، والسوشي الياباني.
وبمناسبة المثرودة، وشحات
تنقلت هذا العام كأقصى مسافة شرقًا في ليبيا نحو مدينة (شحات)، في رحلة عمل، تخللتها بعض السياحة الداخلية. حيث قمنا بزيارة آثار شحات (سرسينيا)، والتقاط صور كثيرة لتلك المدينة الجميلة.
وأيضًا رحلة نحو وادي الأثل جنوب مدينة طرابلس. زرنا فيها الوادي، ورأينا الجسر بعد افتتاحه، والتقطنا له صورًا تذكارية.
ونتجه بعد ذلك غربًا، حيث ذهبنا في رحلة ليوم واحد، إلى مدينة (جرجيس) بالشقيقة تونس. لقضاء بعض المصالح، والتقطنا بعض الصور التذكارية هناك، وإن لم يكن هناك الكثير لنراه في الطريق ما بين (رأس الجدير)، و(جرجيس). وهي أبعد مسافة قدتها خارج ليبيا. وأول مرة أقود خارج بلادنا.
الحصيلة التدوينية لهذا العام
واصلت المسيرة التدوينية، ودونت 112 تدوينة لهذا العام. بمعدل تدوينة كل ثلاث أيام. وهو رقم لا بأس به. في ضخم حياتي المشغولة.
عدد الكتب لهذا العام
ككل عام، حددت لنفسي عددًا معينًا من الكتب لقراءته، تسع كتب بالتمام والكمال. لكنني قرأت ثلاثة عشر كتابًا. لأتجاوز العلامة البسيطة التي حددتها لنفسي، بمسافة جيدة، وأعد العدة لتحدي العام القادم بمشيئة الله.
بداية الرحلة مع العلاج النفسي
بسبب ضغط العمل، وصعوبات الحياة. وجدت نفسي مضطرًا لخوض تجربة العلاج النفسي، في البداية كعلاج تخاطبي مع معالجة نفسية توفرها المنظمة، ونصحتني هي بزيارة الطبيب، ليجتمع العلاج التخاطبي، مع العلاج الدوائي، ويصبح ذا مفعول وتأثير.
لطالما نصحت قراء مدونتي بالعلاج عند الحاجة، وسأكون منافقًا لو احتجت للعلاج، وتحججت بحجج واهية لكي لا أخوضه.
تدوينة جني الزيتون
لعل هذه التدوينة هي الأحب إلى قلبي من بين كل تدوينات العام. حيث أن إعدادها استغرق وقتًا طويلًا. وراقبت كل مرحلة من مراحل إعداد الزيت، وشفعتها بالصور، والتعليقات، والمشاهدات العينية، والحكايات الشفوية. لتكون شاهدة على تقاليد عصر الزيت، وجني ثمار الزيتون.
وداعًا اللجنة الدولية للإغاثة
وكخاتمة للعام، فقد صرت بلا عمل! حيث تم الاستغناء عن وظيفتي ضمن حزمة تقليص وظائف للمنظمة في ليبيا.
أحاول النظر لهذا الظرف من منظور إيجابي. خاصة أن فسخ العقد كان بالتراضي، والعلاقة ما بيني، وبين المنظمة وزملائي فيها لا تزال طيبة. ومن يدري، فربما تتاح لي فرصة العمل معهم مجددًا في قادم الأيام.
دونت عن هذه التجربة بالتفصيل ويمكن قراءتها من هنا.
أهم درس تعلمته خلال هذا العام
المثابرة تصنع المعجزات، وتحفر طريقًا في الجبل، وتشق سبيلًا في الجبل. هذا أهم درس ترسخ في ذهني لهذا العام ..
هذا كان حصاد عام 2024، وستتليه بمشيئة الله بعض النقاط التي أود العمل عليها في عام 2025. والتي سأنشرها خلال الأسبوع الأول منه بمشيئة الله.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ كيف كان عامك؟ وكيف تقيمه؟ شاركني بذلك التقييم في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.