مرت عشر سنوات كاملة منذ ناقشت مشروع تخرجي. نعم ذلك المشروع الذي فتحت مصدره، وشاركته معكم على هذه المدونة بكل طيب خاطر.بل وفتحت مصدر البرنامج الذي صممته به، ودفعت ثمنه 50 دولارًا كاملة!
وهذا يعني مرور أكثر من عشر سنوات على فصل التدريب الميداني – والذي قد حزرت بالفعل – قد شاركته معكم على هذه المدونة أيضًا.
إنها وقفة للتأمل والتفكر في عقد من الزمان قد مضى ..
عملت في أماكن عدة منذ تخرجت. رويت بعض هذه القصص هنا على هذه المدونة. بعضه لا أزال أتلقى عليه مشاهدات، وتعليقات حتى الساعة. وبعضه ذهب طي النسيان. لكنه لا يزال هنا. أخص منها بالذكر هذه الثلاث حسب ترتيبها الزمني:
1. تجربتي في شركة شلمبرجير.
2. تجربتي في مركز القناة.
3. وداعًا للمعيدين.
محطات دراسية
نشرت تدوينة طويلة حول تجربتي في العمل النقابي، والنضال الطلابي. تحت مسمى (الجيلاطينة). وهي إحدى التجارب التي دائما ما أنظر إليها بمزيج من الإستغراب، والدهشة!
أيضًا قمت بنشر تقرير العمل الميداني وفتح مصدره، لمن شاء أن يستفيد منه.
وكذلك قمت بمشاركة مشروع تخرجي على هذه المدونة.
خلاصة عقد من الزمن
اﻵن وبعد مرور عقد من الزمن، أصبحت أكثر خبرة، وأكثر حنكة في التعامل مع المسائل. وصرت أكثر انتقائية فيما يخص الوظائف التي أشغلها. وهذا أمر جيد.
كما أنني وسعت مداركي وخبراتي في مجالات عدة. فلا ينبغي للمرء أن يكتفي بدروس الجامعة طيلة عمره.
وقفة للترحم
لا يسعني سوى أن أتوقف هنا وأدعو بالرحمة لأناس كانوا جزءًا من هذه المسيرة، لكنهم ليسوا معنى في هذه الدنيا، وهم حسب ترتيب الوفاة:
زميلي (حمزة الكموشي)، الذي توفي عام 2009، وقمت بكتابة رثاء حول وفاته على هذه المدونة.
اﻷستاذ (طارق الشويهدي)، والذي أفردت له عددين من الجيلاطينة قرأهم وهو حي يرزق. توفي في العام 2020.
اﻷستاذ (محمد الفرجاني) الذي توفي نهاية العام الماضي، وكتبت فيه نعيًا على هذه المدونة. والذي كان له أثر كبير على تكويني الدراسي، وشخصيتي المهنية حتى هذا الحين. أسأل الله أن يتجاوز عن سيئاته ويرحمه، بجاه هذا الشهر المبارك.
أسألك لطفًا، وليس أمرًا .. أن تقرأ الفاتحة على هؤلاء اﻷشخاص، الذين لم تلتق بهم مرة في حياتك، وغالبًا لن تفعل قط!
في الختام
لا تتوقف عن التعلم، ولا تتوقف عن السعي نحو اﻷفضل.