مرحبًا بك عزيزي القارئ، وأهلا إلى عدد جديد من حديث الأربعاء، أستعرض فيه ما يدور بفكري، ويجوب بخاطري، والقليل من هنا، وهناك. لذا هلم معي، لنطالع معًا هذا الحديث الجديد.

ماذا حل بالمصطبة؟

دونت مسبقًا عن تحويلي باب البيت القديم، الذي تحطم في الحرب. إلى مقعد للجلوس عليه في الأمسيات في البلكونة. وكنت أفكر في عمل سلسلة تدوينات (على المصطبة) ونشرها على هذه المدونة تباعًا.

لكن هذا لم يحدث قط، ولم أعد أدون عن المصطبة، وإن كنت أجلس عليها من حين لآخر، لشرب الشاي في الأمسيات.

لكن ما حدث أنه وبعد صيانة الكنبة “الخضراء”، وتحويلها لقطعة أثاث من جديد. لم تعد هناك حاجة حقيقية للمصطبة، وصار دورها ثانويًا أكثر. وقررت تحويلها إلى قطعة أخرى في البيت، تخدم أغراضي بشكل أفضل، وفعلًا تم تحويلها إلى أرفف، بعد قصها بالمنشار، وتشكيلها حسب المقاس المطلوب.

حتى بهذه الكيفية، فهي ما تزال تخدم في البيت كقطعة ذات غرض وجدوى، عوضًا أن تكون قطعة من الحطام، أو الركام.

بينما الجلوس في البلكونة، تركته لحصيرة أفرشها على اﻷرض، فهي مريحة، ويمكن طيها ووضعها بالداخل بسهولة.

لماذا لم أعد أتذمر بخصوص التعليقات السبام؟

كان هناك وقت أتعامل فيه مع عشرات التعليقات (السبام) على هذه المدونة، وكان الأمر يزعجني، ويحبطني، ولكن ولله الحمد توصلت لطريقة ناجعة لإيقاف كل ذلك. عن طريق الاشتراك في خدمة CloudFlare.

هذه الخدمة مدفوعة، ولكن بها شق مجاني جيد يحقق احتياجاتي، ويدمج الكثير من خصائص الحماية المتفرقة التي كنت لا أنالها في مكان واحد. وبهذه الكيفية، صارت رسائل السبام ذكرى من الماضي، ولم أعد بحاجة للتعامل معها.

هل أفتقدها، على رأي كاتبنا الراحل أحمد خالد توفيق، الذي قال أنك ستعتاد الأمور وتفتقدها، حتى لو كنت تحتضن غوريلا مشعرة تكسوها الحشرات؟

لا، وإن كان الخيار بين تعليقات السبام، والغوريلا سالفة الذكر، فسأختار الغوريلا دون تردد!

فصل الهاتف الشخصي، عن هاتف العمل

دونت عن فوائد وجود هاتفين، وربما يجب أن أدون عن عيوب وجود هاتفين في نفس الوقت!

هل يمكن فعل كل شيء بنفسك؟

لا للأسف، وهي مشكلة تواجهني دائمًا، مثل العمل على السيارة. أحاول صيانة شيء بنفسي، ويواجهني برغي لا أستطيع فكه. وربما أظل أحاول معه ساعة كاملة. اﻵن لم أعد أفعل ذلك، وأقنع من الغنيمة بالإياب.

أعتبر هذا من علائم النضج في التفكير، ومعرفة حدود النفس، وما تستطيع منطقيًا القيام به، ومالا تستطيع. وفي تلك الحالة، ترك اﻷمر للمتخصصين.

ذلك أفضل من كسر شيء ما، وتحويل الصيانة الدورية، لإصلاح مكلف.

إشارات بث القنوات الإيطالية

من الأمور التي ترتبط بالصيف في ذاكرة جيل الثمانينات (جيل الطيبيين كما يحلو لي تسميته)، هي القنوات الإيطالية الأرضية التي كانت إشارتها تصل أحيانا عندما تكون الظروف ملائمة.
هذه القنوات أتاحت عند توافرها نظرة للعالم الخارجي، خارج نطاق بث الأرضية الحكومية. حتى مع إشارة بثها المهزوزة والمترددة.

هذا اﻷسبوع كررت هذه التجربة مع راديو الهاتف المدمج، حيث قمت بربطه على عمود حديدي نصبته لتقوية الإشارة. بينما جلست خارجا في البلكونة ألتمس نسمة باردة. ما حسن من جودة الاشارة، وتلقي القناة على الهاتف.

هذه صورة لنسيج الحصيرة التي أجلس عليها، حيث تبدو جميلة وهي مقربة.

انخرطت في دورة تدريبية

في العادة أنا أقوم بإعطاء الدورات التدريبية – يذكر القراء المخضرمون عملي بمركز دورات وإعطائي مبادئ الحاسوب -. لكن هذا اﻷسبوع قررت الإنخراط في دورة تدريبية متخصصة في مجال التقنية.

أعادتني هذه الدورة لذكريات دراستي بالمعهد العالي للمهن للإلكترونية. لأيام لم أكن أظن قط أنني قد أشتاق إليها، ولكن من الواضح أن الحنين قد غلبني أخيرًا!

لم أدرك أنني اشتقت للون الشمس على الجدران آخر النهار، أو لتعلم لشعور شيء جديد على الكمبيوتر، وكتابة ملاحظات مفصلة في بيئة واقعية ثم العودة متعبًا في آخر النهار للبيت. عوضا عن مشاهدة مقاطع يوتيوب، أو أخذ دورات على الشبكة، دون تفاعل شخصي.

ما موضوع الدورة⸮ سأتحدث عن ذلك في الأسبوع القادم بمشيئة الله، حيث أن الدورة لم تنته بعد.

قرص يو أس بي صغير

ذهبت البارحة واشتريت قرص يو أس بي بمساحة (4 غيغا بايت). حتى صاحب المحل بدا مستغربًا من طلبي، حيث أنها مساحة صغيرة، وصارت نادرة، ولا تجد من يصنعها إلا القليل، ولا يكاد أي شخص يطلبها، فالكل يريد الأكبر، والأسرع.

والسبب في ذلك عزيزي، بسيط جدًا!
أريد قرصًا أخصصه لإقلاع توزيعات لينكس، لا يكون كبير الحجم، فيغريني بمسحه، واستخدامه في نقل البيانات. قرص له وظيفة واحدة فقط، ولا شيء سواها. لذلك هذا القرص الصغير، والرخيص مناسب تمامًا لأغراضي.

في الختام

هذه كانت مواضيع حديث اﻷربعاء لهذا اﻷسبوع. ماذا عنك عزيزي القارئ؟

هل لديك قرص مخصص للتوزيعات؟ ماذا عن الدورات؟متى كانت أخر دورة تدريبية خضتها؟

متى كانت أخر مرة استمعت فيها للمذياع؟ شاركني بكل في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة!