ويندوز 7 هو نظام رائع ومستقر، صحيح أن دعمه انتهى منذ بضع سنوات، لكن هذا لا يهمني البتة! السبب الذي شجعني لتنصيبه أنني حصلت على ترخيص مجاني لم أتوقع الحصول عليه، لذلك قمت بالعودة لجذوري ونصبت إقلاعًا ثنائيًا (نظاما تشغيل على قرص واحد). وقسمت المساحة بشكل غير عادل، 85% للينكس، و15% لويندوز. لكن اﻷمور تطورت وكان لزامًا زيادة المساحة المخصصة لويندوز. هنا سأسرد هذه اﻷسباب، التي دفعتني لزيادة النسبة، وتغيير اﻷمور قليلًا.
1. صناعة المحتوى
ليس هناك برنامج سهل الاستخدام على لينكس لتحرير الفيديو. برنامج يعمل بسهولة وسلاسة لتحرير المقاطع وإضافة بعض المؤثرات البسيطة. هناك Open Shot لكنه لا يعمل كما يجب!
2. تحويل الفيديوات بكفاءة
أستخدم Format Factory لتحويل المواد البصرية لصيغة تجمع بين الجودة والحجم. ليس هناك طريقة سهلة لفعل ذلك على لينكس أيضَا!
3. قراءة اﻷخبار
أفضل برنامجلقراءة ملخصات اﻷخبار هو RSSOwl، وهذا البرنامج لا يعمل سوى على ويندوز حاليًا. جربت العديد من البدائل لكنني أعود لهذا البرنامج مرة بعد مرة. ما جعل تنصيبه على ويندوز الحل المنطقي والسريع.
4. ألعاب الفيديو
لدي الكثير من اﻷلعاب التي لا تعمل سوى على ويندوز، والحلول الترقيعية مثل واين لا تجدي نفعًا، من غير المعقولأن لعبة من العام 2003 تجعل الجهاز يمر بجلطة قلبية، فقط لأن واين لا يستطيع تشغيلها بشكل صحيح! لذلك لكي ألعب قليلًا وأروح عن نفسي يجب أن يكون لدي قسم ويندوز.
5. برامج تصميم اﻷلعاب
هل نسيت أنني مصمم ألعاب إلكترونية هاو؟ كل البرامج التي أستخدمها تعمل على منصة ويندوز، سواء Game Maker الذي صممت خلاله لعبتي الشهيرة (زنقا مان). أو البرنامج الذي صممت به مشروع تخرجي بعد شراء ترخيص له، وساهمت في فتح شفرته المصدرية لاحقًا (Jump Craft). الطريقة الوحيدة لاستخدامه هي ويندوز.
6. برامج تصميم الويب
سواء محررات الويب التي تحدثت عن قصة الخلاف بينها، مثل Kompozer.
أو برنامجCodeLobster الذي ترجمت واجهته للعربية منذ عدة سنوات – وحصلت على ترخيص احترافي مقابل عملي -. كل هذه البرامج تعمل على ويندوز بشكل مستقر. وهذا يدفعني للبقاء على ويندوز ولو جزئيًا للتمتع بها.
7. تحويل الصور بسرعة وفاعلية
برنامج Fast Stone Image Viewer لديه قدرة على تحويل عشرات اﻵلاف من الصور معًا، ووضع نفس الخيارات، والعلامات المائية عليها. لم أجد شيئًا شبيها به على لينكس يكون سهل الاستخدام وعملي. قمت بتحويل كتاب اعترافات انسان بواسطته، بعد أن توقف المشروع لقرابة سنة ونصف!
8. كبسولة زمنية
لدي ذكريات حميمة مع برامج كثيرة من أزمان عدة. كل هذه البرامج كتبت لنظام ويندوز، والتحول الكامل إلى لينكس يعني التخلي عنها وإلقاءها في هوة النسيان. خاصة أن مطوريها تخلو عنها، ورحلوا إلى منصات ونشاطات أخرى، ومنهم من اختفى تمامًا دون رجعة!
أرشيف البرامج هذا لا يمكن ولوجه سوى على نظام ويندوز.
كيفية التقسيم
بسبب كل هذه الخيارات، وباﻷخص اﻷلعاب قمت بأخذ مساحة إضافية من قسم لينكس وتخصيصه لويندوز، ليصبح تقسيم القرص كاﻷتي:
100 ميغا بايت لإقلاع الويندوز.
قرص C وبه نظام التشغيل والبرامج. حجم 25 غيغا بايت.
قرص D وبه عدد من اﻷلعاب. حجمه 15 غيغا بايت.
والبقية للينكس من أصل 128 غيغا بايت. مع العلم أنه ليس لدي برامج متكررة على نفس النظامين. باستثناء متصفح الويب فايرفوكس.
في الختام
هذه كانت حالة استخدام للاستفادة المثلى من الإقلاع المزدوج، حيث أنه يمنح أفضل ما في العالمين. مرونة وأمان لينكس، ومكتبة ويندوز الهائلة من البرامج. وهو شيء يمكن لأي شخص وبكل سهولة الحصول عليه.
هل تفكر في تجريب شيء مشابه؟ هل لديك إقلاع مزدوج؟ شاركني بذلك في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.